تابع معظمنا انطلاق مسابقتي الدوريين الإيطالي والإسباني، وهما من أكثر المسابقات التي تحظى بنسبة متابعة عالية في الإمارات ومعظم الدول العربية واهتمام بأخبار فرقها ونجومها· الملاحظة العامة على ضربة البداية في إسبانيا وفي إيطاليا أنها جاءت مخيبة للآمال على صعيد الفرق الكبيرة والتي أمضت معظم فترة الصيف في صرف الملايين وجذب النجوم ورص الصفوف من اجل الموسم الجديد والمنافسة على مسابقاته· لكن جاءت البداية عادية وشاهدنا اكبر الفرق تتعثر وتعاني ولا تقدم في المقابل شيئا يتوازى مع ''الدوشة'' التي صاحبت أخبارها في الصيف وحجم النجوم التي جذبتها· في إيطاليا كان ميلان اكبر الخاسرين بالتعثر أمام بولونيا الصاعد حديثا للدرجة الأولى ولم تنفع الفريق مشاركة كل النجوم الذين تعاقد معهم· في إسبانيا ''صعب علينا'' برشلونة ونحن نشاهده يخسر أمام فريق مغمور صاعد حديثا إلى الدرجة الأولى وهي نتيجة وبلاشك تمثل لطمه لجهود النادي الذي أطاح برئيسه وابعد يريكارد ولم يتردد في ترك رونالدينو من اجل ان يستعيد قدرته على المنافسة في الدوري، وفي أول محطة له في طريق استعادة الدرع من ريال مدريد عجز عن التعامل مع فريق مغمور، ويالها من بداية· بعد واقعة برشلونة بساعة تكرر المشهد مع ريال مدريد حامل اللقب والذي خسر هو الآخر مواجهته الأولى في الدوري، وخسارته لم تكن عادية لأنه فشل في كسر عقدة فريق ديبرتيفو لاكرونا كما أخبرنا معلقنا على سعيد من خلال بنك المعلومات الذي يملكه بان ريال مدريد يعاني أمر المعاناة كلما حضر إلى ملعب منافسة والذي لم يعرف فيه طريق الفوز منذ 18 سنة· تخيل فريق بحجم ريال مدريد وسطوته الفنية والمادية يعاني هو الآخر من العقد ولا يستطيع أن يفوز على أرض أحد منافسيه لمدة اقتربت من العقدين· من الواضح أن الأمور النفسية ليس لها حل والحديث عن العقد لا يقتصر علينا وحدنا ولكنه حديث شائع في كل مكان بدليل ما يحصل لفريق في حجم ريال مدريد والذي يعاني من العقد· رغم إني لا أؤمن بمسالة العقد كثيرا لكن أعتقد أن الإنسان يظل باستمرار أسيرا لهواجسه، إذا أراد ان يصعب على نفسه أمر فإنه يصعبه دون أن يكون بالضرورة هذا الأمر صعبا·