عندما يأتيك العالم كما تذهب إليه، وعندما يضعك العالم في قلبه كما تضعه في عينيك، وعندما تكون أنت المحور والعالم من حولك يحيطك بحبه وشغفه، وعندما تكون أنت الأسوار ويضعك العالم في معصمه، ينصع بك، ويسطع بك، ويلمع بك، وعندما تكون أنت المفردة بالغة المعنى والمغزى، والعالم يلهج بحروفها، وعندما تكون أنت الفضاء الواسع الجميل الذي تحلق به ومن خلاله طيور العالم، وتصدح ببوحها الشفيف الرهيف والعفيف، وعندما تكون أنت الأرض الموعودة والعالم على موعد معك على حد سواء، في السراء والضراء، وعندما تكون أنت البحر الذي تسير في أعماقه أسماك العالم، وعندما تكون أنت الحقل الأخضر الذي تحط على أغصان أشجاره الوارفة، عصافير الكون، وترسل زقزقتها نشيداً إنسانياً من أجل الحياة، ومن أجل الحب، وعندما تكون أنت القلب والعالم شرايينك النابضة، وعندما تكون أنت العين والعالم صورتك النابهة، وعندما تكون أنت كل ذلك فلابد أن تفخر وأن تعتز وأن ترفع الرأس عالياً كسارية علم بلادك.. هكذا هي العاصمة أبوظبي، تحفل اليوم وتحتفل وتحتفي بباقات الورود الإنسانية، وبفوح تفكيرها وعبيرها، ومسيرها نحو الحياة ونحو الأجمل مما تعطيه الحياة للإنسان. شبكة الـ “سي. إن. إن” تقف اليوم شامخة على أرض عاصمتنا الأبية تحدق في العالم وتحلق وتحقق إنجازها الإعلامي مضافاً إليه ما تضيفه بلادنا دولة الإمارات من نجاح وفلاح على كل مشروع نهضوي يافع يريد أن يتفرع وأن يتمتع وأن يتوسع وأن يتربع على عرش الامتياز والجودة العالمية. فرع الشبكة العالمية هو الرابع على مستوى العالم، وهو الفرع الذي حط رحاله هنا ليجد الرعاية والعناية والوقاية وتحقيق مزيد من النجاح ومزيد من التفوق الإعلامي في مجال الصورة والخبر، ولا صورة هنا سوى مشهد الانسجام اللوني والكوني بين نسيج من أطياف وأكتاف من البشر الذين يعيشون على الأرض الطيبة يجمعهم الحب ويؤلف بينهم الطموح من أجل الإنجاز المبهر.. الـ “سي. إن. إن” وجدت ضالتها الإعلامية على أرض الإمارات لتنطلق بقوة أكثر، وتتفوق بقوة أكبر، وتقترب من مواطن صنع القرار الإنساني، وتعيشه بالواقعية المنشودة والرغبة المعهودة. سي. إن. إن على أرض أبوظبي، إنجاز جديد يضاف إلى رصيد الإنجازات المذهلة.