الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«موديز»: مستويات الملاءة في البنوك الإماراتية تتجاوز المتطلبات العالمية

«موديز»: مستويات الملاءة في البنوك الإماراتية تتجاوز المتطلبات العالمية
8 سبتمبر 2009 00:04
تجاوز الحد الأدنى لمستويات الملاءة المالية للبنوك الإماراتية المتطلبات العالمية المقبولة لمعدلات الكفاءة المصرفية، وفقاً لوكالة التقييم الائتماني الدولية «موديز». واعتبرت قرار المصرف المركزي بشأن تخفيض سعر الفائدة على تسهيلات دعم السيولة للبنوك من 2,5 % إلى 1,5% خطوة مهمة باتجاه تحفيز الاقراض. واشادت الوكالة في تقرير لها صدر أمس بقرار المصرف المركزي الإماراتي بتمديد الموعد النهائي المحدد للبنوك لرفع الحد الأدنى للملاءة المالية إلى 11%، معتبرة هذه القرارات بمثابة محفز اضافي للبنوك لاستئناف عمليات الاقراض وتنشيط الاقتصاد بعد فترة من التباطؤ الذي فرضته الأزمة المالية العالمية خاصة على عدد من البنوك التي فضلت تقليل مستويات الاقراض بالرغم من اجراءات الدعم التي قام بها المصرف المركزي. وترى الوكالة في القرارات الأخيرة للمصرف المركزي بشأن معدل الملاءة المالية وتخفيض سعر الفائدة على التسهيلات ايجابية على حد بعيد، وتعتقد باعتبارها وكالة تقييم انها ستمنح مزيدا من التحفيز إلى البنوك لتوسيع الإقراض للعملاء. جودة القروض وأشارت الوكالة إلى أنها تراقب جودة القروض الجديدة للبنوك، بالتوازي مع مراقبة مستويات الرسملة. وأعربت الوكالة عن اعتقادها بان مستويات الملاءة المالية للبنوك الإماراتية حاليا تقف عند مستويات «مقنعة»، وأعلى من متطلبات الحد الأدنى المقبول عالميا. وأعربت عن أملها في ان تحافظ مستويات الملاءة المالية في البنوك الإماراتية على قوتها وان تفوق نظيراتها في الأسواق المتطورة سريعة النمو، نتيجة لقوة الصناعة المصرفية. وكان المصرف المركزي للإمارات قام مؤخراً بتمديد الموعد النهائي المحدد لبنوك الدولة لرفع الملاءة المالية إلى ما لا يقل عن 11% من 30 يونيو الماضي حتى 30 سبتمبر الجاري. ولفتت الوكالة إلى ان القلق بالنسبة لوكالات التقييم حول مسألة مستويات الملاءة يحدث دائما مع وجود مؤشرات حقيقية على ضعف مستويات الملاءة مما قد يدفعها إلى إعادة النظر في التصنيفات الممنوحة. وأشارت إلى ان قرار المركزي تخفيض سعر الفائدة على التسهيلات الائتمانية من شأنه ان يشجع البنوك على الاستفادة من السيولة المتوفرة لديه من جهة وان يحرك عجلة الإقراض مجددا لتنشيط الاقتصاد، لافتة إلى وجود سيولة كافية لدى المصرف المركزي يمكن الاستفادة منها. وأعلن المصرف المركزي الإماراتي في أواخر شهر أغسطس الماضي تخفض سعر الفائدة على تسهيلات دعم السيولة للبنوك من 2.5% إلى 1.5% بهدف تخفيض تكلفة تمويل النشاطات الاقتصادية في الدولة خاصة الإنفاق الاستثماري بما يحقق النمو المستدام ويدعم بشكل عام الاقتصاد الوطني. وتسهيلات دعم السيولة للبنوك هي الآلية التي يتم من خلالها ضخ السيولة في النظام المصرفي عن طريق خصم الأوراق المالية الممتازة المملوكة من البنوك. وقالت الوكالة إنها قامت بإجراء اختبارات جهد للبنوك الإماراتية في منتصف العام الحالي على أساس مستويات الملاءة الحالية، أثبتت ان هذه المستويات تعد حاليا مناسبة ومعقولة أمام المخاطر. لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى انه في حال حدوث ضعف فعلي في هذه المستويات فانها ستقوم بمراجعة التصنيفات. ملاءة مالية وقالت ان فرض معدل ملاءة مالية للشق الأول لا يتجاوز 7% حالياً و8% لاحقاً سوف يمنح البنوك القدر الكافي من المرونة لزيادة الشق الثاني من رأس المال بحسب ما تقتضيه حاجتها للحفاظ على الملاءة المالية عند مستويات جيدة ومستقرة مادامت تتماشى مع متطلبات البنك المركزي، مؤكدة ان هذه الخطوة ستصب في صالح القطاع المصرفي. بدوره اعتبر بيت الاستثمار «جلوبال» قرار المصرف المركزي الإماراتي بتمديد الموعد النهائي المحدد للبنوك لرفع الحد الأدنى للملاءة المالية إلى 11% حتى نهاية سبتمبر قرارا مهما ويصب في صالح القطاع المصرفي خاصة بنوك دبي، كما ان فرض معدل ملاءة مالية للشق الأول لا يتجاوز 7% حالياً و8% لاحقاً سوف يمنح البنوك القدر الكافي من المرونة لزيادة الشق الثاني من رأس المال بحسب ما تقتضيه حاجتها للحفاظ على الملاءة المالية عند مستويات جيدة ومستقرة مادامت تتماشى مع متطلبات البنك المركزي. وأعلن المصرف المركزي كذلك عن قرار يقضي بالتزام البنوك المحلية بالوصول إلى مستوى ملاءة مالية يصل إلى 12% بحلول شهر يونيو 2010 على أن تصل ملاءة الشق الأول المالية بحلول ذلك الوقت إلى 8%. وبحسب التقرير فإن هذه التعديلات تهدف إلى مساعدة البنوك وإعطائها مجالاً أرحب للتحرك في مواجهة تبعات الأزمة المالية إلا انه استبعد أن تساهم هذه الخطوة في حد ذاتها في حفز الإقراض المصرفي بصورة لافتة في المرحلة المقبلة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©