** جاء الاجتماع الأخير لــ برلمان الأندية المحترفة بمثابة نقلة نوعية في مسيرتنا الكروية التي تمهد لانطلاق أول دوري للمحترفين في الإمارات· ** ولم تتجسد أهمية الاجتماع في القرارات المهمة التي أفرزها، بل في المناخ الديمقراطي الذي ساد الجلسة، ووضع كل المحاور التي تضمنها جدول الأعمال في ملعب الأندية صاحبة المصلحة، والعنصر الأهم في الشأن الاحترافي، لذا جاءت كل القرارات بالتصويت، بما في ذلك اعتماد ثلاثة أجانب في الفريق الأول ولاعبين أجنبيين اثنين في فريق الرديف بحيث يحق للفريق الأول الاستفادة من اللاعبين الخمسة بشرط مشاركة ثلاثة فقط من بينهم خلال المباراة وعدم الموافقة على الحارس الأجنبي، فضلاً عن اعتماد 4 لاعبين أجانب لكل فريق في مسابقة كأس رابطة المحترفين إضافة إلى لاعب أجنبي في قائمة البدلاء وغيرها من الأمور التي ظلت عالقة - دون حسم - في السنوات الماضية مثل حصة جمهور النادي الضيف في مدرجات النادي المضيف والتي حددتها الجمعية العمومية بــ 10 في المئة على ألا يزيد ثمن تذكرة دخول المشجع الضيف عن 20 درهماً وهو ما يضع حداً للمعاكسات والمضايقات التي كان يتعرض لها الفريق الضيف مع سبق الاصرار والترصد! ** ولعل ملف التسويق بما يشمله من حقوق تليفزيونية، هو الملف الشائك والأكثر سخونة، لذا طلبت الرابطة من أعضاء الجمعية العمومية أن يدلوا بدلوهم في هذه القضية من منطلق أن الحقوق التليفزيونية تمثل مالا يقل عن 75 في المئة من موارد مسابقات المحترفين واتفقت كل الآراء على أنه من الأفضل أن يتم بيع الحقوق التليفزيونية للمسابقات الأربع التي تنظمها الرابطة دوري المحترفين وكأس سوبر وكأس الرابطة وبطولة التحدي دوري الرديف سابقا وذلك دفعة واحدة لمن يدفع أكثر أو بلغة السوق لأعلى سعر خاصة أنه سيتم توزيع 50 في المئة من مداخيل الرابطة بالتساوي على كل الأندية المحترفة بينما يتم تخصيص الــ 50 في المئة الأخرى للأندية المتميزة في المسابقات الأربع، تحفيزاً لها، وشحذاً لهمم الآخرين من أجل الاجادة والتفوق· ** وشخصياً أرى أن التوجه الحالي الحقوق لمن يدفع أكثر من شأنه أن يضع قنواتنا المحلية في موقف صعب، وهي التي إعتادت على أن تحصل على السلعة دوري كرة القدم بالمجان، لأكثر من 30 سنة، وعندما نضعها في مواجهة مع هوامير الفضائيات العربية فإنه من السهل جداً أن تخسر الفرصة وأن تخرج سريعاً من دائرة المنافسة· ** وأرى أنه من الأفضل أن يتم تحديد مبلغ معين يتوازى مع أهمية المسابقات الاحترافية، نفاوض عليه القنوات المحلية أولاً ، بحيث يكون المبلغ مقبولاً ويحقق مصلحة الطرفين في آن واحد، دون أن تتضرر الأندية أو القنوات التليفزيونية، وإذا لم يجد هذا العرض قبولاً من قبل القنوات المحلية، فمن حق الرابطة في هذه الحالة أن تفتح المجال أمام الجميع لتباع الحقوق لمن لديه القدرة على أن يدفع أعلى سعر، مع الحصول على ضمانات كافية بتقديم خدمة تليفزيونية متميزة للمسابقات الأربع، لأن دوري المحترفين وبقية المسابقات التي تشرف عليها الرابطة لن يحقق النجاح المأمول إلا بتفاعل تليفزيوني على أعلى مستوى· والمهم ألا يتوقف الحوار بين الرابطة وقنواتنا التليفزيونية سعياً للوصول إلى الصيغة التي تخدم الجميع مع الحرص الكامل على تطيق قاعدة لا ضرر ولا ضرار ·