شخصياً شعرت بالإبهار وأنا أتابع النقلة النوعية الجديدة لأبوظبي الرياضية بقنواتها الثلاث وبقناتها المشفرة الجديدة التي تنطلق بعد ساعات، لقد كنت أشعر وأنا أتابع ما يحدث أننا بالفعل نتحول من الهواية إلى الاحتراف بمعناه الواسع والدقيق في المجال الإعلامي أيضاً، وليس في المجال الرياضي فحسب، وإن كان يصعب الفصل بين المجالين وأقصد الإعلام الرياضي على وجه التحديد. لقد قفزت أبوظبي الرياضية قفزة هائلة، وهي تعلن عن نفسها، وعن توجهها الجديد محلياً وعربياً ودولياً، ومن حقها أن تفخر بأن الدوري الإنجليزي العريق سيؤول حصرياً لها اعتباراً من الموسم القادم وها هي تعد من الآن العدة والرتيبات لكي تنقله في أبهي صورة. من الإنصاف أن نشد على أيدي الذين تصدوا لهذا التحول الكبير في الشكل والمضمون وفي زمن قياسي وفي مقدمتهم المغامر محمد نجيب المدير المسؤول وفريق عمله المحترف. إننا أصبحنا في شوق لكي يبدأ الموسم ونشهد معه الإطلالة الجديدة لأبوظبي الرياضية.. وإن كان لي من كلمة الآن فلن أتردد في قولها بصراحة تامة وهي أهمية الاستمرار على النهج الجديد..فلقد دخلت أبوظبي عالما كبيراً ولن يرضى المشاهد بعد ذلك بأقل من هذا على الإطلاق..إنني إذا كنت أشدد على أهمية الاستمرار فذلك من باب الاستفادة من تجارب سابقة مريرة كانت البداية فيها أكثر من مبهرة وكانت النهاية أكثر من حزينة.. ولقناة أبو ظبي نفسها تجربة سابقة في هذا المضمار! إنني على يقين أن الأخ نجيب وبقية فريق العمل يدركون ما أعنيه جيدا فنحن نبحث عن انطلاقة بلا حدود وبلا توقف إن شاء الله.. ومثل هذه المواضيع بالطبع لا تترك للأماني الطيبة.. فاللعبة لها أصولها ومن البديهي أن يكون هناك جهازا تسويقيا هائلا وأن يحقق هذا العمل الكبير العوائد التي تعينه على مواجهة التكاليف الجبارة التي تطلبتها فترة التحول. نحن نؤمن أن الأعمال الجبارة في حاجة لقلوب قوية وفي حاجة إلى مصاريف جبارة.. لا يوجد الآن إعلام مؤثر وناجح دون مصاريف ودون تكاليف.. والمهم أن نبحث بعمق في آلية المدخولات حتى يتحقق التوازن مع مرور الوقت ثم يكون منطقيا بعد ذلك أن نبحث عن الأرباح. آخر الكلام لم تترك أبوظبي الرياضية شيئا حتى مسابقتي الدرجتين الأولى والثانية خصخصتهما! الإعلام الجديد في حاجة لثلاثة أشياء: مال ورجال وقلوب من حديد!! كلمة السر بعد الانطلاقة: كيف تكسب ثقة المشاهد وتجبره على التحول!