مقامة اليوم: تهنئة بقدوم الشهر المبارك للكبير والصغير للقريب والبعيد، لا نريد منها إلا دوام الصحة والعافية على الناس، ومزيد من الحب والسعادة لهم، مرحباً بالتلفزيون ومسلسلاته، ووداعاً لنشرات الأخبار والصحف الباردة! من مقامات الشعوب: النجاح سلم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك. مثل أميركي دموع المرأة تساوي كثيراً، في حين لا تكلفها هي إلا قليلاً. مثل روسي المقامة اللغوية: من الأخطاء التي نكررها يومياً قولنا «المُتَوفِّي» ونقصد به الميت، والصحيح أن نقول: «متوفَّى» لأن «المتوفِّي» هو الله، والمرأة متوفَّاة، ومن الخطأ قولنا: «ننعي إليكم وفاة فلان» والصحيح «ننعي إليكم فلاناً» لأن النعي معناه إخبار بالوفاة، ومن الخطأ أن نجمع وفاة إلى «وَفِيَّات» والصحيح «وَفَيات» أي ميتات، أما وَفِيّات، فهي جمع وَفيَّة، أي كثيرة الوفاء. المقامة الموسيقية: جواكـّينو روسـّيني، ولد في بيزارو بإيطاليا عام 1792 - وتوفي في باريس عام 1868 موسيقار إيطالي، كتب العديد من المؤلفات الأوبرالية منها: حلاق إشبيلية، عُطيل، الكونت أوري، ويليام تل، ستابات ماتر صاحب المقام: خلف بن عبدالله بن عتيبة 1840 – 1938م في منطقة الظهر في جزيرة أبوظبي، كانت هناك نخيل ومزرعة كبيرة تعود لخلف، أكبر الطواشين وملاك السفن والتجار في أبوظبي، فأمر ببناء أربع عرش وسط هذه النخيل، مؤسساً بذلك أول مدرسة في أبوظبي التي استمرت أكثر من 20 عاماً، عرفت بمدرسة العتيبة، وكان يستقدم لها علماء وحفاظ من الأحساء، ومن بعض مدن الساحل الإيراني، نتيجة صلاته وتجارته ومعارفه، كان أول مدرس افتتح المدرسة الشيخ عبداللطيف المبارك، قادماً من الأحساء، وجاء خلفه، بعد وفاته الشيخ عمر السالك الشنقيطي، ثم الشيخ عبدالعزيز المبارك، والشيخ عبدالله الرستاقي، وبعض العلماء الزائرين مثل الشيخ عابد من مكة، والشيخ راشد المبارك، والمعلم مصطفى، ومن أوائل المعلمين في أبوظبي أبو ذينة والشيخ محمد بن مجرن الكندي، بلغ عدد الطلبة في المدرسة ما يقارب الثلاثين، لم يكونوا كلهم منتظمين بسبب تركهم الدراسة للعمل المبكر أو نتيجة ترحل وتنقل الأهل، كان يدرس فيها القرآن والتفسير والعربية ولامية الشنفري، وألفية ابن مالك، وشراع خليل، وهو أشبه ما يكون بالموطأ الذي يضم فقه الإمام مالك، وبعضاً من النحو والبلاغة والبيان والعروض. المقامة المحلية: البَرْخ، في العربية ضرب بالسيف يقطع اللحم، وهي الحرب أيضاً، وبَرّخت الناقة، بركت على الأرض، وبَرْخ بالعامية رخيص، وربما جاءت من أن الأسعار في الأرض أي نازلة الحضيض، ونقول ظهرت عليّ الشروة ببرخ، أي شبه مجانية، ونقول ظهرت عليّ هالسيرة برخ، أي بدون فائدة، وجرخية عملة صغيرة كانت مستعملة قديماً، فنقول هذا الشيء ما يساوي جرخية أو آنة حمراء «هندية» وهي من العملات أو الفلوس أو الغوازي التي تداولها الناس، وتسمية الغوازي ربما جاءت من عملة مسكوكة في عُمان مكتوب عليها اسم السلطان غازي، وجمعت إلى غوازي.