* جاءت الجمعية العمومية غير العادية لكرة الإمارات، اسماً على مسمى، حيث حسمت العديد من الملفات وأعادت ترتيب البيت الكروي قبل شهر من انطلاق الموسم الكروي الجديد. * * ولعل أهم ما يلفت الانتباه في الاجتماع أن ممثلي الأندية انتصروا لسمعة كرة الإمارات عندما وافقوا على كل العقوبات الخاصة بانسحاب أي نادٍ من دوري أبطال آسيا بما فيها عقوبة «الهبوط» إلى الدرجة الأدنى، حتى يكون النادي «المنسحب» عبرة لمن لا يعتبر، ولم يذهب محمد خلفان الرميثي، المسؤول الأول عن كرة الإمارات بعيداً عندما قال بالحرف الواحد إن انسحاب نادي الشارقة من دوري أبطال آسيا أساء لسمعة كرة الإمارات، وأنه لولا جهود المخلصين لخسرت أندية الإمارات نصف مقعد في النسخة الثانية لدوري آسيا للمحترفين. * * وباختصار فإننا يجب أن نلغي من قاموسنا كلمة «انسحاب» وعندئذ لن نتحدث طويلاً عن العقوبات! * * كما حرص الاجتماع «غير العادي» على ترتيب البيت الكروي فيما يتعلق باستبعاد أي عضو من مجلس الإدارة يتغيب لمدة أربعة اجتماعات، وتفويض رئيس الاتحاد بضم أعضاء آخرين يكملون المهمة التي بدأها المتغيبون، وبذلك تكون الجمعية العمومية قد أسهمت بدور فاعل في تصحيح مسيرة الاتحاد، فإذا كانت المهمة ثقيلة في وجود كل أعضاء الاتحاد، فما بالك لو تكرر غياب بعض الأعضاء بما لا يتماشى مع المسؤوليات والمهام التي تثقل كاهل أشهر اتحاد رياضي بالدولة، وشخصياً أرى أن أي عضو يواجه ظروفاً شخصية تحول دون وفائه بالتزاماته، فإن من الأجدر أن يعتذر وأن يمنح رئيس الاتحاد الفرصة للاستفادة من عناصر أخرى قادرة على توفير مزيد من الدعم لخدمة كرة بلادها. * * وأحسنت الجمعية العمومية عندما أرجأت اعتماد لائحة أوضاع اللاعبين بسبب عدم اكتمالها، خاصة أن الاتحاد اكتشف جملة أخطاء في اللائحة السابقة مما أشعل الموقف بين اللاعبين والأندية حتى وصل عدد القضايا بين الطرفين إلى 60 قضية، ولابد للائحة الجديدة أن تستوعب وتصحح كل أخطاء الماضي لتقليل حجم المشاكل التي لا يمكن أن تنتهي، حيث سبقنا غيرنا سنوات فيما يتعلق بتلك اللوائح، ومع ذلك يتم تنقيحها باستمرار حتى تقلل المشاكل بين الأندية واللاعبين بما يحقق مصلحة الطرفين!.