في خضم التنافسية الاقتصادية بين الدول وفي ظل انفتاح العالم على تجارة بلا حدود وبلا سدود وبلا صدود، تقف دولة الإمارات في المقدمة من حيث جودة التعامل التجاري ومن حيث سلامة التعامل الاقتصادي، فالبيئة الاقتصادية في الإمارات خصبة ورحبة وواسعة الصدر ومنفتحة العقل، مما يجعل الطموحين يملكون القدرة والشجاعة على الإقدام نحو مجال من أصعب المجالات وأشدها قسوة وتحتاج إلى طرفين متساويين في المعادلة الاقتصادية الناجحة، بيئة مؤهلة واقتصادي جريء ومقتحم.. والإمارات اليوم باتت في مقدمة الدول الساعية إلى توفير كافة السبل للنهوض بالاقتصاد وجعله الركيزة القوية لبناء مجتمع متعافٍ وصافٍ من شوائب الوهن والتعب الاقتصادي. والأزمة الاقتصادية العالمية التي اجتاحت شركات ومصارف ومؤسسات دولية، أثبتت أن الإمارات ترسو على شاطئ اقتصادي متين ومؤسس، الأمر الذي جعله يجتاز هذه الأزمة بنجاح وتفوق وعافية. ويأتي المرسوم الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله متماشياً مع الرغبة والإمكانية لتحقيق نجاحات أكبر ومواصلة الدرب المضيء الذي قطعته بلادنا بكل شفافية وعافية وبكل تجلٍ وتألق.. المرسوم الذي أصدره صاحب السمو رئيس الدولة والقاضي بالتحرر من قيود البيروقراطية خلال عملية تأسيس الشركات الجديدة وفتح المجال أمام الطامحين الجدد بدون قيود أو قوانين تعرقل ولا تسهل وهذا المرسوم الذي يتيح للشركاء في الشركات الجديدة ذات المسؤولية المحدودة تحديد رأس المال الكافي لتحقيق الغرض من تأسيسها بدلاً من القانون القديم الذي كان يضع حداً إلزامياً لرأسمال الشركات ذات المسؤولية المحدودة بـ150 ألف درهم كحد أدنى لتأسيسها. ويعكس هذا المرسوم تعزيز البيئة الاستثمارية والعمل على تكريس واقع اقتصادي يضمن على المدى البعيد استمرار النشاط الاقتصادي وتشجيع رأس المال الجديد على خوض معركة التنافس وإنتاج شركات جديدة تساهم في توسيع رقعة البناء الاقتصادي للبلد. وبهذا المرسوم تؤكد المصادر الاقتصادية والخبراء أن الإمارات سوف تتبوأ مركزاً متقدماً بين أفضل 25 دولة على مستوى العالم.. خطوات تتلوها خطوات باتجاه المستقبل ونحو غد يشرق بنهضة اقتصادية وسنوات قادمة متألقة بنجاحات وتميز وتفرد يضع الإمارات كمنارة من منارات الاقتصاد العالمي، ويرصفها إلى جانب الدول ذات الريادة الاقتصادية والمعطى التجاري المؤزر بأدوات الاستمرار والمضي بلا عثرات ولا كبوات ولا نكبات، كل ذلك يأتي بفضل الجهود المخلصة والجادة من أجل الإمارات دائما في مقدمة الصفوف وفي أعلى السلم الاقتصادي العالمي يجعلها دولة لا تعرف اليأس ولا تعرف القنوط ولا تعرف الإحباط. دولة تأسست على التفاؤل وانشئت على مبادئ الأحلام الواسعة والمضيئة وبنيت على أركان الأمنيات العريضة. الإمارات التي جعلت من الصحراء واحة غناء ومن الأزمنة الصعبة عقوداً ترتدي قلائد الفرح وترفل بثوب السعادة. الإمارات لأنها من نبت شعب وقيادة تصالحوا مع النفس والآخر أصبحت باقة واستراحة يتفيأ تحت ظلالها الوارفة كل من وجد الطريق إلى ترابها الطاهر.