في مقالته عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أشار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة إلى جوانب من ثراء شخصية قائد المسيرة. وفي المقال الذي نشرته بالأمس النسخة العربية من مجلة «نيوزويك»، وشقيقتها الأميركية بمناسبة اختيار صاحب السمو رئيس الدولة شخصية العام2009،وأحد الشخصيات الخمسين الأكثر تأثيراً في العالم، قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إن الصفات الشخصية التي يتمتع بها رئيس الدولة «حفظه الله « لها انعكاس واضح على أسلوب عمله، ونهج تعامله، وإدارته للشأن العام، واعتباره المسؤولية أمانة ثقيلة، تتطلب عزيمة ومثابرة وحرصاً على أداء الواجب». ومضى سموه قائلا «إن كثافة اللقاءات و تعدد المطالب والاحتياجات، لا تحول دون اهتمام ( رئيس الدولة) بالتفاصيل ومتابعة التنفيذ، والتأكد من وصول أصحاب الحاجات لمطالبهم، بل إنه كثيرا ما يفاجئ مرؤوسيه بالاستفسار عن بعض القضايا والتفاصيل التي مر عليها زمن، ظنا منهم أنه كاف لنسيانها، ليقدم من خلال ذلك درسا عمليا عن معاني الالتزام، وعدم إهمال الواجب، مهما كان كان نوعه». إنها بعض سجايا وخصال من نهلوا من مدرسة المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.و طبعت أداء خليفة الخير منذ بواكير تسلمه أول مسؤولية عامة، لدى تعيينه ممثلاً للحاكم في المنطقة الشرقية في ستينيات القرن الماضي. وبذات الإيثار والجهد تميز الأداء في مختلف مواقع المسؤولية المحلية والاتحادية،ومنذ المراحل المبكرة من قيام الدولة. إنجازات تتواصل بقيادة خليفة، استناداً لإرث راسخ ونهج ممتد، أتاح للإمارات هذه المكانة الإقليمية والعالمية المتفردة بفضل من الله والتعامل بحكمة لمجمل القضايا وفي مختلف الميادين والمجالات. ووصفه زعماء وقادة دوليون في الشهادات التي جمعتها المجلة الأميركية بأنه «زعيم قوي لا تملك إلا احترامه، والإنصات لما يطرحه من رؤى وتصورات». ولعل من أبرز صور تلك الرؤى التي أشارت إليها المجلة ضمن ما أشارت من مواقف لا تحصى، المواقف الثابتة لصاحب السمو رئيس الدولة من الأزمة المالية التي عصفت بأكبر الاقتصاديات، في الوقت الذي كان فيه العالم يتخبط ويحاول تلمس سبل التعامل مع تلك الأزمة. إن مشاعر الحب الغامر المتبادل بين القائد والرعية، عبرت عن نفسها في مواقف شتى تعكس مقدار ما يكنّ أبناء هذا الوطن، لقائد أغدق عليهم من جهده ووقته وراحته،وبنى معهم علاقة أساسها الانفتاح والبساطة.وقبل أشهر قليلة كان أحد الصحفيين الزائرين يحضر مأدبة الغداء اليومية في قصر سموه العامر بالبطين،ولاحظ الطيف المتنوع من الضيوف عليها ، واستغرب أكثر عندما ينادي كبار السن منهم رئيس البلاد باسمه: يا خليفة من دون ألقاب أو مراسم. ولم يستوعب الضيف أنها مجرد صورة من صور فن القيادة والحب والانفتاح بين القائد ومواطنيه،وهي إحدى الركائز التي قام عليها صرح الإمارات الشامخ.