** عندما قرر نادي الشباب الاحتفال يوم 30 مايو بيوبيله الذهبي، أعلن أن فريق ليون بطل الدوري الفرنسي سيكون نجم السهرة في تلك الاحتفالية، وكان الجوارح، وقت تحديد موعد الاحتفال، يمرون بمنعطف مهم في مسيرتهم ببطولة الدوري، وظهرت علامات التشكيك في قدرتهم على مواصلة التحدي حتى النهاية والفوز بلقب ،2008 وبدأت المخاوف تدب في نفوس عدد من أعضاء مجلس إدارة الشباب وتناقشوا مع الدكتور أحمد بن هزيم رئيس مجلس الإدارة حول جدوى استضافة فريق بحجم ليون الفرنسي بطل الدوري سبع مرات في آخر سبع سنوات في حال خسارة الشباب بطولة الدوري، ولكن بن هزيم أعلن أن مجرد التفكير في استضافة ليون يضاعف من مسؤولية لاعبي الشباب في حتمية الفوز بالدوري حتى لا يفسدوا فرحة ناديهم بهذه المناسبة الكبيرة· ** وخلال لقائي معه على هامش انتخابات اتحاد الكرة لم ينكر بن هزيم أن ذلك التوجه كان بمثابة مغامرة كبيرة ولكنه كان واثقاً من قدرة لاعبيه على حصد اللقب وتحويل مهرجان اليوبيل الذهبي الى مواجهة بين بطلين، فالشباب هو بطل الإمارات عن جدارة وليون جاءنا ومعه ثنائية موسم الكرة الفرنسي بعد أن هيمن على مقدرات الدوري في بلاده آخر 7 سنوات· ** وما أسعد الجوارح الليلة وهم يحتفلون بجملة مناسبات في آن واحد، فالدوري عاد في سنة اليوبيل الذهبي وضيفهم أحد أقوى الفرق في الكرة الأوروبية، وإن كان ينقصه لقب أوروبي يعزز مكانته خارج الحدود الفرنسية· ** وكل يوبيل ذهبي وأسرة الشباب تحتفل بانتصارات وبطولات جديدة· ** وسنة حلوة·· يا جوارح· ***** ** كان نادي الشارقة الخاسر الأكبر في انتخابات اتحاد الكرة، فبرغم مكانة البيت الأبيض الشرقاوي في كرة الإمارات من حيث التاريخ والطموحات والإنجازات ودعم المنتخبات الوطنية، إلا أن النادي خرج من الانتخابات خالي الوفاض، وخسر مرشحه محمد عبدالعزيز الذي يملك سيرة ذاتية حافلة بالمناصب الإدارية في أكثر من اتحاد من بينها اتحاد الكرة نفسه· ** وبعد أن كان نادي الشارقة يمني النفس بمنصب الرئيس من خلال الكابتن يحيى عبدالكريم ابن الشارقة والذي رشحه نادي الحمرية، وكذلك عضوية اتحاد الكرة قياساً على خبرة وتاريخ محمد عبدالعزيز إلا أن الانتخابات انتهت بخسارة شرقاوية ثقيلة لا يستحقها النادي العريق، بينما فاز ناصر اليماحي مرشح نادي الفجيرة بـ 28 صوتاً من بين 31 ليحتل المركز الأول بين كل الأعضاء· ** والسؤال: أين الخلل في التجربة الشرقاوية، وهل لم يعط النادي الانتخابات ما تستحقه من اهتمام، وهل لم يتحرك محمد عبدالعزيز بين كل الأندية حتى يضمن مقعداً في المجلس الجديد، وهل كان عدم حضور محمد عبدالعزيز الانتخابات مؤشراً على قناعته بأن أمر عدم نجاحه كان محسوماً ؟· ** وأسئلة أخرى كثيرة تؤكد أن هناك شيئاً ما خطأ في أسلوب تعامل نادي الشارقة مع الانتخابات الكروية! ** والمهم أن نستفيد من تجاربنا·