من كثرة الأحداث الهامة التي عشناها في الأيام الماضية، وعلى رأسها فوز أبوظبي بتنظيم بطولة العالم للأندية، ومن قبله حسم ملف مقعد الرئاسة في انتخابات اتحاد الكرة لمصلحة الرميثي، يخيل لك أن الدوري انتهى منذ سنة وليس قبل خمسة أيام فقط· الجولة الأخيرة من الدوري لم تحظ بدرجة كبيرة من الاهتمام، وربما يكمن أحد الأسباب في الحسم المبكر لملف الفرق الأربعة التي ستمثلنا في دوري أبطال آسيا، حيث كنا نتوقع أن نشهد بعض المنافسة على البطاقة الأخيرة، لكن خسارة العين أمام الشعب يوم السبت حسمت الأمر مبكراً وتحول المركز الرابع إلى الشارقة الذي انضم إلى ركاب الشباب والجزيرة والأهلي· من حسن حظ الشارقة أن فارق الأهداف قد حماه من التفريط في المركز الرابع، وبالتالي ضياع فرصة المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي بعد أن دخل الجولة، وهو شبه ضامن للمركز الرابع بعد تعثر العين، وفي نفس الوقت احتياج الشعب أقرب منافسيه إلى أن يخسر الشارقة أمام الوصل بفارق أكثر من 8 أهداف، صحيح أنها وضعية مريحة لأي فريق لكن ليس لدرجة الخسارة بالخمسة· في ملف الفرق الأربعة ''نشوف'' الشباب يعود إلى الظهور على مستوى القارة الآسيوية للمرة الخامسة، حيث كان للفريق حضور لافت في فترة التسعينيات من خلال التواجد مرتين في مسابقة أبطال الدوري ومثلها في أبطال الكأس، مع العلم أنه كان أول فريق يمثل الدولة في المسابقات الآسيوية· وفي نفس الملف، يدخل الجزيرة لأول مرة ولعل هذه المحصلة أقل تعويض يمكن أن يحصل عليه الفريق الذي يملك طموحا خارجيا كبيرا عبّر عنه من خلال تتويجه بلقب بطولة التعاون، ولاشك أنه يستحق أن يخوض تحديا أكبر من خلال التواجد في بطولة الأندية الآسيوية والتي ترتدي ثوبا جديدا وتحمل تسمية جديدة هي دوري المحترفين الآسيوي· وعلى مستوى الأهلي، فإن هذه المشاركة تعد الثالثة لأبطال الكأس وتعتبر الرابعة للشارقة· لقد قلنا إن تواجد أربعة أندية في مسابقة دوري المحترفين الآسيوي يعد مكسبا كبيرا للإمارات في أن نتواجد في مستوى الصفوة، ونحصل على أكبر عدد من المقاعد، لكن هذه المكاسب ستظل وقف التنفيذ إذا لم ترافقها نتائج إيجابية ونرى أنديتنا تنافس على البطولة، ولا تكتفي بالتواجد لأن هذا هو معيار الحكم في النهاية، سواء شاركنا بفريق أو أربعة، المهم في النهاية النتيجة التي سنحققها وأن لا يتكرر مشهد 2008 مرة أخرى بالخروج من الدور الأول·