شهدت الجمعية العمومية لأندية المحترفين العديد من القرارات «التاريخية» مع نهاية فترة عمل اللجنة التنفيذية للرابطة برئاسة الأخ حمد بن بروك، فاعتماد قرار «3+1» يُعد الأول من نوعه في تاريخ كرة الإمارات، حيث يتم السماح لكل نادٍ بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب إضافة إلى لاعب آسيوي تماشياً مع لوائح دوري أبطال آسيا، والمهم أن اللاعب الرابع لن يجلس في المدرجات بل سيتم قيده ضمن قائمة اللاعبين الذين يحق لهم المشاركة في المباراة بديلاً عن أحد اللاعبين الأجانب، لدواعي الإصابة، أو لأسباب تكتيكية، كما أن التوصية بالاستعانة بحُكام أجانب في المباريات المهمة والحاسمة يعُد تحولاً كبيراً، بعد أن ظلّت كرة الإمارات ترفض ذلك طوال السنوات الماضية. كما شهدت الجلسة استعراضاً للتقرير المالي، تأكيداً للشفافية .. ومرت الأمور بهدوء وسلام عكس كل التوقعات التي كانت تُشير إلى أن التقرير المالي يُـمكن أن يكون بمثابة «قنبلة موقوتة» تضع الجلسة فوق صفيح ساخن. وكلمة حق فإن الرابطة تحملت عبئاً كبيراً في سنة أولى احتراف، ولابد من الاعتراف بأن التجربة الأولى لا يمكن أن تخلو من السلبيات، بدليل أن غيرنا الذي دخل عصر الاحتراف منذ سنوات عديدة لا يزال يُعاني من بعض نواحي القصور، والمهم أن تكون لدينا القدرة على زيادة الإيجابيات وتقليل السلبيات، والأهم من كل ذلك أن نتعامل بشفافية بعيداً عن تصفية الحسابات أو «نظرية المؤامرة». و«تاريخية» أيضاً كانت نتيجة مباراة مصر وإيطاليا في بطولة العالم للقارات ،حيث نجح المصريون أبطال أفريقيا في أن يقهروا منتخب إيطاليا بطل العالم في ليلة لا تُنسى، فهي المرة الأولى في التاريخ الذي يفوز فيها فريق عربي على إيطاليا. ولا تزال الأوساط الإيطالية مصدومة من النتيجة التي باتت حديث العالم الذي لم يتوقف عن الإشادة بالمصريين بعد أدائهم المشرف أمام البرازيل، والذي أكملوه بالفوز على بطل كأس العالم. ولم تذهب الصحافة الإيطالية بعيداً عندما أشادت بالمصريين وعلى رأسهم المدرب الكفء حسن شحاتة، والحارس العملاق عصام الحضري، وانتقدت لاعبيها وقالت بالحرف الواحد «إيطاليا.. بالملابس الداخلية» في إشارة إلى أن المصريين كشفوا المستور، ولم ترهبهم سمعة الفريق الإيطالي، بدليل تلك الثقة التي تعامل بها محمد حمص لاعب مصر مع ركنية أبوتريكة، عندما ارتقى إلى الكرة ووضعها رأسية رائعة على يمين بوفون أغلى حارس مرمى في العالم. لقد جاء انتصار منتخب مصر رداً قوياً على من شككوا في قدرات الفريق وتوقعوا أن يكون لقمة سائغة للسامبا والآزوري، إذ به يقلب الطاولة في وجوه الكبار ويحرج منتخب البرازيل بطل مونديال 2002، ويقهر منتخب إيطاليا بطل مونديال 2006، وبدلاً من أن يتحول إلى حصالة لمنتخبات البطولة، بات حصانها الأسود أملاً في تخطي عقبة أميركا والتأهل - على حساب إيطاليا - للدور الثاني. في بطولة القارات ثبت أن الـ «حُمص» المصري ألذ ألف مرة من «البيتزا» الإيطالية.