?? تستأثر بطولة العالم للقارات بكل الاهتمام من اليوم ولمدة عشرة أيام، حيث التنافس الساخن لنيل لقب البطولة التي تضم نخبة من أقوى المنتخبات على صعيد كل القارات. ?? ولن يكتفي العرب بمتابعة الآخرين، لاسيما أن لديهم منتخبين يخوضان غمار البطولة، هما مصر بطل أفريقيا والعراق بطل آسيا، ولحسن الحظ فإن القرعة وضعت كلاً منهما في مجموعة مختلفة، وإن كانت مجموعة مصر تبدو هي الأصعب والأقوى حيث تضم منتخب إيطاليا بطل مونديال 2006، ومنتخب البرازيل بطل مونديال 2002، ومنتخب الولايات المتحدة بطل الكونكاكاف، بينما تضم مجموعة العراق كلاً من جنوب أفريقيا صاحب الأرض والجمهور ومنتخب نيوزيلندا بطل أقيانوسيا، ويأتي منتخب إسبانيا بطل أوروبا على رأس المجموعة. ?? ونظرياً من الصعب أن نتوقع أن يتأهل سفيرا العرب لنصف النهائي، من منطلق أن معظم الترشيحات تصب في مصلحة منتخب إسبانيا وجنوب أفريقيا في المجموعة الأولى، بينما تتجه بوصلة صدارة المجموعة الثانية نحو البرازيل وإيطاليا. ?? ولن تكون إيطاليا كالعادة لقمة سائغة، فالانضباط التكتيكي هو أهم أسلحة الفريق في مواجهة منافسيه كما حدث في نهائيات مونديال 2006 عندما خاض الفريق مباريات البطولة مثخناً بجراح الفضائح الخاصة بناديي يوفنتوس وميلان، ومع ذلك تجاوز همومه، وقهر منافسيه الواحد تلو الآخر إلى أن كسب اللقب المونديالي. ?? وخلال حضورنا مؤتمر الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بميلانو التقينا مارشيلو ليبي «الثعلب» الذي قاد الآزوري للقب مونديال 2006، وأكد أنه أوفد خبراء في التربة إلى جنوب أفريقيا لمعرفة طبيعة الملاعب التي سيلعب عليها الفريق الإيطالي، إضافة إلى خبراء في الأرصاد، لتحديد أسلوب التعامل مع الأجواء المناخية في جنوب أفريقيا خلال البطولة. ?? إنهم قوم لا يتركون شيئاً للصدفة، وكل الأمل في أن يحالف التوفيق الفريقين العربيين لتقديم الوجه الحقيقي للكرتين الآسيوية والأفريقية، وهذا هو الممكن، أما المستحيل فهو أن ينافس سفيرانا على لقب البطولة. ?? ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه.