دائماً الإمارات الأولى في تقديم الخير للآخرين، والتفاني من أجل تحقيق الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة واستتباب الحلم الإنساني، ليس على مستوى الإقليم، وإنما على مستوى القارات الخمس. حلم الإمارات أن يعيش الإنسان في بقاع الأرض المختلفة آمن العيش، وافر الصحة، يتمتع بعلم نافع، ولا تعوزه حاجة. حلم الإمارات الوقوف مع الإنسان في كل مكان وتعضيده، وشد أزره، وحمايته من الظلم، والضيم، والظمأ، ورمضاء العري، وشقاء الجهل ولظى الجوع. حلم الإمارات أن يعيش سكان الأرض آمنين مستقرين، بلا بغضاء ولا شحناء، ولا أنانية، ولا إقصاء، ولا نكران لمعروف، ولا استنكار لحق. حلم الإمارات أن تجتمع التكتلات الإقليمية والدولية على كلمة سواء دون النظر إلى رقعة الدول جغرافياً، أو تعداد سكانها.. فالإمارات منذ نشوئها ارتقت واستطاعت أن تحقق إنجازها الحضاري بسواعد أبنائها ورؤية قيادتها، وطموحات الذين أسسوا وبنوا وشيّدوا هذا الصرح الذي أصبح علامة من علامات التميز، وهذا ما جعل هذه الدولة نموذجاً، ومثالاً للتطور والنهوض. الإمارات بقدرة الذين آمنوا بحتمية تحقيق الإنجاز الحضاري بعوامل السلم النفسي، وسلامة الفكر، وحسن النوايا بلا ريبة أو توجس، أو تحسس في العلاقات بين الدول. ما نقوله ليس كلاماً إنشائياً، بل هي التقارير الدولية التي تؤكد ذلك ونقدر القيمة العالية لبلدنا المعطاء، ويكشف تقرير الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي الأخير عن دور الإمارات الريادي في مجال الالتزام وتنفيذ قرارات التعاون المشترك وهي الدولة الوحيدة التي ليس لديها متأخرات في تنفيذ القرارات الصادرة منذ قيام مجلس التعاون 1981م، بينما يصل عدد القرارات المتأخر تنفيذها في الدول الخمس الأخرى إلى 3 قرارات رئيسة في مجالات التعاون.. ومن هذا المنطلق فإنه من حق الإمارات أيضاً أن يكون للإمارات ما يؤكد حقها في التأسيس والريادة كعضو ذي أهمية قصوى اقتصادياً وسياسياً وثقافياً.. حيث تعد الإمارات الثانية كقوة اقتصادية في المنطقة وهي الراعية دوماً، والحامية دوماً لكل ما من شأنه أن يعزز اقتصاد المنطقة وأمن بلدانها.