ذهاب الأهلي إلى ''دبي الرياضية'' قبل أن يجف عرقه كان أشبه بضربة معلم! هذا الظهور العلني في أعقاب إحراز الكأس بدقائق معدودة أعطانا جميعاً الفرصة لكي نحتفل بالأبطال ونسعد برؤيتهم ونتعرف عليهم ونعيش معهم أسعد لحظاتهم ونستمع لآرائهم، لقد كان المشهد بمثابة احتفالية تمت على جناح السرعة، فلا وقت يضيعه الأهلي في احتفالات وهو عاقد العزم على الثنائية، وسوف أتوقف عند بعض الكلمات والمفاهيم، فلقد أسعدني أن أسمعها من أصحاب العرس في تلك الليلة على وجه التحديد وأبدأها بما قاله خليفة سعيد سليمان رئيس مجلس إدارة الأهلي، قال أبو سعيد مخاطباً إخوانه اللاعبين ''لا وقت للفرح فأمامنا الدوري والأهم وأنا أعلن ذلك لأول مرة أمام اللاعبين الآسيوية وشدد في كلماته على الآسيوية في إشارة إلى أن الأهلي يخطط لما هو أبعد بكثير من البطولات المحلية، وقال أيضاً أنا على استعداد لمناقشة أي شخص في مدى صحة المبادرات التي يطلقها الأهلي من آن لآخر مستفيداً من عصر الاحتراف الذي أطل علينا·'' وقال عبد المجيد حسين مشرف الفريق إن اللاعبين ليس أمامهم سوى الواحدة من ظهر الغد لكي يخلعوا فانلة الكأس ويرتدوا فانلة الدوري· وفي نفس الإطار تحدث حمدون إداري الفريق قائلا إن الفريق العيناوي هو صاحب أفضل تجربة إماراتية في كيفية استغلال فترات الخصوبة فهو استطاع تحقيق أكبر عدد من البطولات في وقت قوته وأمام لاعبينا الفرصة الآن لتحقيق أكبر عدد من البطولات تماما مثلما فعل العين وأعتقد أن الأهلي من خلال هذا الجيل لديه المقدرة على ذلك· وعلى نفس النهج تحدث المدرب هاشيك وتحدث اللاعبون، فالكل يعزف على نفس الوتر ويتحدث نفس اللغة·· لغة عدم الاكتفاء والذهاب بعيدا لما هو أكبر من بطولة الكأس وحتى بطولة الدوري التي لازالت في علم الغيب· لكل من تحدث من الأهلاوية في الأمسية التلفزيونية أقول له صح لسانك·· فلاعبو الإمارات، وفرق الإمارات، في حاجة ماسة إلى هذه الثقة الكبيرة في النفس، وبخاصة إذا كانت لدينا الإمكانيات التي تعطينا الحق في هذه الثقة، وكل من شاهد الأهلي في نهائي الكأس يشعر بحق أنه فريق كبير يستطيع في هذه الفترة أن يكون فرس رهان لما نحلم به لفرقنا خارج الحدود، وأن يعيد الأمجاد التي حققها فريق العين أيام عزه في مطلع الألفية الثالثة· آخر الكلام القرار الفوري بإلغاء مظاهر الفرح إجراء احترافي وبخاصة أنه صادر من أعماق اللاعبين وليس مفروضاً عليهم، نحن سعداء بهذا النهج، ونترقب مثلما سوف يترقب الجميع مباراة السبت، ولعلها سوف تعطي دلالة كبيرة للطمع الأهلاوي المشروع في الثنائية، لكن دير بالك فالمنافس عيناوي، وما أدراك ما العيناوي في مثل هذه الظروف، وإنا لمنتظرون!