ثلاثة أرباع نقاد كرة القدم يقولون إن أداء فريق الشباب السعودي هو الأحلى والأجمل والأمثل بين أقرانه هناك.. فهو يقدم كرة سهلة. سلسة ورغم قلة جماهيره إلا أنه حافظ على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ونال كأس الأمير فيصل وكان وصيفاً لكأس ولي العهد، وفي الدوري المحلي ضمن مقعده في دوري أبطال آسيا المقبل بينما يقدم الآن أجمل عروضه في دوري آسيا ففاز على الغرافة رايح جاي في قطر 1/3 وفي الرياض 1- صفر وفاز على الشارقة (المنسحب) رايح جاي وسجل فيه 8 أهداف وتعادل مع بيروزي في الرياض وخسر في طهران بهدف. حال الجزيرة الإماراتي على مستوى رأي النقاد مشابهة لحال الشباب، فهو فعلاً صاحب أحلى عروض محلية وآسيوية ومجرد الفرجة على أدائه تعتبر متعة ولكن شتان ما بين حال الفريقين على صعيد الإنجازات المحلية أو القارية. فالجزيرة كان الأقرب للقب حتى خسر على أرضه أمام الأهلي، والجزيرة كان الأفضل بكل المقاييس أمام أم صلال على أرضه وخسر كل النقاط بهدف قاتل في أبوظبي، وكان السباق للتسجيل في مباراة العودة في قطر وبهدفين قبل أن يقبل هدفين وهو من تقدم خارج دياره على الاستقلال بهدف مبكر ثم تعادل، وإياباً سجل هدفين ثم خرج متعادلاً؟. وفي الدوري المحلي سجل أولا في شباك الوحدة وعجمان ثم خرج متعادلاً، وهو سجل في كل مبارياته في الدوري ماعدا مباراتي الأهلي والشعب وهز شباك منافسيه 53 مرة كان نصيب بايانو منها 22 وسوبيس 7 ومع هذا لم يحسم مصيره بيده بل ينتظر موقعة الشباب مع الأهلي بينما يلعب هو مع عجمان، وبالطبع لا يأس مع الحياة ولا مستحيل مع كرة القدم وما شاهدناه في اليوم الأخير من الدوري السوري كفيل بتشييب الولدان، فمن فريق يحتاج للتعادل كي يتوج بطلاً للدوري يسقط بالثلاثة في أول ربع ساعة وفريق آخر سيبقى في دوري المحترفين لو سجل ضربة جزاء فإذا به يضيعها ثم يقول إن الاتحاد والظروف والحياة والمتآمرين ظلموه، وفريق كان متأخراً بـ 17 نقطة عند نهاية مرحلة الذهاب وقبله فريقان كبيران كان يعتقد أنه من المستحيل نظرياً وعملياً أن يلحقهما فإذا به يلعب مباراة فاصلة مع أحدهما لتحديد البطل، علماً أن أحد المتنافسين على اللقب تعادل 8 مرات؟. هي كرة القدم طبعاً ولكن يبقى الجزيرة فيها أحد أبهى ألوانها مع بعض علامات الاستفهام المفاجئة والتي تعكر صفو طريقه نحو الألقاب، وكلما كانت هناك أندية قوية تتنافس على الألقاب فهذا يعني أن كرة القدم المحلية هي المستفيدة إلى جانبنا نحن الذين نستمتع بالإثارة حتى نفسها الأخير.