عندما انطلقت النسخة الأولى لدوري أبطال آسيا للمحترفين، اتفقت أندية الإمارات المشاركة بالبطولة على شيء واحد، ألا وهو أن المشاركة لن تكون من أجل المشاركة بل من أجل المنافسة بقوة على لقب البطولة. وارتكز ممثلو الكرة الإماراتية في تصريحاتهم على أن كرة الإمارات سبق لها أن فازت - عن طريق نادي العين - بلقب دوري أبطال آسيا عام 2003، كما صعد العين لنهائي بطولة 2005 وتأهل الوحدة لنصف نهائي بطولة 2007، فما الذي يحول دون استكمال مسيرة النجاح الإماراتية في البطولة؟ ومع نهاية الدور الأول لبطولة 2009 اتفقت أندية الإمارات أيضاًً على شيء واحد، وهو الوداع «الجماعي» المبكر، دون أن نترك أية بصمة أو أية علامة لها علاقة بتصريحات البداية، حيث تحول «حلم» المنافسة على اللقب إلى كابوس «الوداع المرير» الذي من شأنه أن يمنح الاتحاد الآسيوي الحق في تقليص المقاعد الإماراتية في بطولة 2010. وأثبتت البطولة الحالية أن أنديتنا بدت وكأنها فوجئت بالبطولة، فلم تستعد لها بالشكل المناسب، فتحولت سريعاً، بعد جولتين فقط إلى الشأن المحلي الذي يقود لبطولة أندية العالم «أبوظبي 2009» دون عناء المشوار الآسيوي غير مأمون العواقب. ومن المؤسف حقاً أن تكون الكرة الإماراتية الوحيدة من بين المشاركين من غرب آسيا التي تسجل إخفاقاً جماعياً، مقابل صعود سعودي بالعلامة الكاملة وتأهل ممثلي أوزبكستان وفريق بيروزي من إيران وفريق أم صلال من قطر، بينما تحولت أندية الإمارات الأربعة إلى مقاعد المتفرجين لتتابع المشهد الآسيوي في الدور الثاني.. من خارج البطولة. وشخصياً أرى أن الكابوس الآسيوي لا يجب أن يمر مرور الكرام وعلى اتحاد الكرة أن يتحرك لمعرفة موطن الخلل، سواء على صعيد الأداء والنتائج، أو فيما يتعلق بالقرارات التي من شأنها أن تضر بمصلحة الكرة الإماراتية. وإذا ما أردنا تقييم وضعنا الآسيوي سواء على صعيد المنتخب الأول أو على نطاق الأندية، فإنه من السهل جداً أن نقول «لم ينجح أحد» ويبقى منتخب الشباب هو الاستثناء الوحيد في منظومة الإحباط، فهو يمثل بارقة أمل في نفق يبدو مظلماً، إلا إذا تكاتفنا جميعاً لتصحيح الأوضاع، حتى لا يتواصل الكابوس الذي عشناه منذ بداية دوري أبطال آسيا وحتى خروج الجوارح الذي أكمل مربع الإحباط الآسيوي!