شخصياً لم أُفاجأ بتصريح الياباني سوزوكي رئيس لجنة دوري المحترفين بالاتحاد الآسيوي الذي أشار من خلاله إلى أن النية تتجه إلى تقليص مقاعد الإمارات في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل. وما قدمته أندية الإمارات في النسخة الأولى لدوري آسيا للمحترفين من شأنه أن يبرر التوجه الآسيوي، ويكفي أن الفرق الأربعة لم تكسب سوى مباراتين فقط من بين 20 مباراة بفوز الشباب في مباراتين، بينما لم يسجل الأهلي والجزيرة والشارقة أي حالة فوز، فودعت الفرق الثلاثة البطولة مبكراً، وزاد الطين بلة قرار نادي الشارقة الانسحاب من البطولة! وبقدر ما كنا نطالب وبشدة بمنح الكرة الإماراتية 4 مقاعد كاملة في النسخة الأولى، بقدر ما لم يعد لدينا أي منطق في المطالبة بالاحتفاظ بالعدد نفسه من المقاعد، ومن حق الاتحاد الآسيوي أن يتخذ من القرارات، ما يدعم بطولته الوليدة، ويوفر لها كل أسباب النجاح. وبمناسبة الحديث عن دوري أبطال آسيا اتفقت الآراء بين أعضاء اللجنة الاستشارية وهي لجنة مشتركة بين اتحاد الكرة ورابطة المحترفين على السماح لكل نادٍ بدوري المحترفين بتطبيق قاعدة 3+1 بمعنى السماح بالتعاقد مع 3 لاعبين أجانب إضافة إلى لاعب آسيوي وهو ما يتماشى مع نظم ولوائح دوري أبطال آسيا، وإن كان ثمة اختلاف بين الحالة المحلية والوضع الآسيوي، حيث هناك توجه بالسماح للأندية بإشراك 3 لاعبين أجانب فقط من بين الأربعة داخل الملعب خلال الدوري. وبالتأكيد فإن هناك من يرى ضرورة إشراك اللاعبين الأربعة داخل الملعب لزيادة معدلات التفاهم والانسجام بين عناصر الفريق محلياً وآسيوياً، ولكن تلك الفكرة يمكن أن تضر بمصلحة المنتخب، حيث سيجد مدرب الأبيض نفسه يتابع 8 لاعبين أجانب في الملعب، وهي نسبة كبيرة قد تحجب الفرصة عن عدد من اللاعبين المواطنين. ومن الممكن معالجة تلك الإشكالية بالسماح للاعب الرابع بأن يكون ضمن قائمة البدلاء، ويمكن إشراكه بديلاً للاعب أجنبي في أي فترة من فترات المباراة، بحيث يستفيد المدربون - تكتيكياً - من هذه الوضعية. في الجولة الأخيرة للدور الأول بدوري أبطال آسيا نلعب بطريقة 2+1، فالأهلي والجزيرة يخوضان مباراتين تحصيل حاصل، بينما الجوارح - وحدهم - يحتفظون بآمال التأهل. سألني أحد القراء عبر الهاتف كيف يمكن لدولة قطر أن تنظم كأس العالم، وهي البطولة التي تقام عادة في «عز الصيف»؟ وكلنا يعلم كم تكون درجة الحرارة والرطوبة في منطقة الخليج خلال أشهر الصيف. وبالطبع فإن ذلك السؤال له وجاهته ولا يخفى على الاخوة القطريين بدليل أنهم بدأوا في بطولة كأس الأمير الأخيرة في تكييف الملاعب، بحيث لا تزيد درجة الحرارة داخل الملعب في عز الصيف عن 28 درجة مئوية، وهي فكرة جيدة يمكن أن يرد بها القطريون على المنافسين الذين يحاولون التشكيك في قدرة قطر على تنظيم المونديال «لأسباب صيفية»!