لا حديث للناس الآن سوى عن نادي الشباب، البطل الذي سيحدد البطل ! الشباب بطل الدوري في الموسم الماضي شاءت له الأقدار أن يحدد بطل هذا الموسم، سوف يلعب الفريق في الجولة قبل الأخيرة مع الجزيرة صاحب المركز الثاني يوم غد، وسوف يلعب أمام الأهلي صاحب الصدارة في الجولة الأخيرة من المسابقة بعد عشرة أيام. ومعلوم أن الفارق الآن ما بين الأهلي والجزيرة هو نقطة واحدة، الأمر الذي يعّظم من دور فريق الشباب في تحديد البطل، ومما تجدر الإشارة إليه أن البطل من الممكن أن يتحدد يوم غد، والأمر أيضاً في يد الشباب، وهذا يحدث في حالة فوز الشباب على الجزيرة في أبوظبي وفوز الأهلي على الظفرة في دبي، حتى إمكانية المباراة الفاصلة التي أصبحت ضئيلة الحدوث لاتزال واردة، وهي ممكنة بأمر الشباب أيضاً في حالة تعادل الجزيرة مع الشباب غداً.. وفوز الشباب على الأهلي في الجولة الأخيرة.. وهكذا وجد الشباب نفسه لاعباً لدور البطولة بين الفريقين في معظم الحالات. والشباب يعيش الآن واحدة من أفضل فتراته.. فهو حقق فوزاً كبيراً على الوصل في الدوري مؤخراً بأربعة أهداف مقابل هدفين.. بعد أن لعب مباراة قال عنها مدربه البرازيلي سيريزيو إن فريقه لو كان قد لعب بهذا المستوى في الدور الأول لأصبح الآن منافساً على البطولة.. وقبل عدة أيام فاز الشباب في الآسيوية على فريق سبهان الإيراني.. ليبقى على أمل التأهل للأدوار النهائية للبطولة.. وهو الفريق الإماراتي الوحيد الذي فعل ذلك من بين أربعة ! والحديث عن البطولة الحائرة بين الأهلي والجزيرة شرحه يطول.. لكن فصل الخطاب لازال في يد الأهلي لأنه حافظ على الفارق لمصلحته.. حتى لو كان هذا الفارق نقطة واحدة كما هو حاصل حالياً، عموماً أصبحت عيون البطولة زائغة.. تطارد ثلاثة فرق في المقام الأول هي الأهلي والجزيرة والشباب ثالثهما! كلمات أخيرة «الوعد قّّدام» قالها الشيخ أحمد الفهد لمحمد بن همام قبل الانتخابات.. وقالها محمد بن همام لأحمد الفهد بعد الانتخابات.. ويبدو أننا أمام فصل جديد من المساجلات لن يكون أقل سخونة من الانتخابات نفسها! حفل تكريم أصحاب الإنجازات كان جميلا في مشاهده ومعناه.. نتمنى أن تكون هناك في المستقبل إنجازات حقيقية تتوازى مع رغبة القيادات في تكريم الناس! سانجاهور لاعب العين الذي يلعب على سطر ويترك سطرا.. يتقدم مستواه بشكل ملحوظ مع الأيام.. ولأنه لاعب صغير السن.. فإنه من المنتظر أن يصبح قوة فعالة كلما زاد تأقلمه مع الفريق.. إن حالته تذكرني بلاعب الاتفاق السعودي الحالي والشباب الإماراتي السابق البرنس تاجو الذي فرطنا فيه قبل أن يتأقلم فأصبح نجما مع فريقه الجديد.. ومن تجاربنا وتجارب غيرنا نتعلم. الشعب سيئ الحظ.. والمدرب التونسي الكبير يوسف الزواوي حظه أسوأ!!