- عقب تعاقد نادي السد زعيم الكرة القطرية مع إسماعيل مطر نجم نجوم الكرة الإماراتية، على سبيل الإعارة لتعزيز صفوف "عيال الذيب" في كأس أمير دولة قطر، خرج خالد شبيب أمين سر النادي الأهلي بتصريح ينتقد فيه ذلك التعاقد واصفاً إياه بأنه إهدار للمال العام، من منطلق أن تشكيلة السد حافلة بالنجوم وأن الفريق ليس في حاجة إلى جهود إسماعيل مطر. - وجاءت مباراة السد مع الأهلي في ربع النهائي لتؤكد أن السد لم يشتر الوهم وأنه لم يهدر المال العام عندما تعاقد مع "سُمعة" الذي صنع الفارق وقلب موازين المباراة التي تعرض خلالها السد لحرج بالغ بعد طرد أحد لاعبيه بعد 14 دقيقة من بداية المباراة وتقدم الأهلي بهدفين نظيفين، مما دفع الروماني كوزمين مدرب الفريق لإشراك إسماعيل مطر الذي أشعل الملعب وصنع هدفين وسجل هدفاً في الدقيقة 93 ولولا خطأ حارس السد لانتهت المباراة في الوقت الأصلي بنتيجة 3/2 للسد ولكن التعادل 3/3 في الثانية الأخيرة أحال أوراق المباراة إلى شوطين إضافيين وحسمت ركلات الترجيح المباراة لصالح السد بعد أن سجل إسماعيل من الركلة الأولى، وبعدها تواصل تألق لاعبي السد في التسجيل من ركلات الترجيح، فصعد "الزعيم" للقاء الغرافة في نصف نهائي حافل بالإثارة والتشويق. - - وبالتأكيد فإن نادي السد أثبت أنه كان على حق عندما تعاقد مع نجم كروي من طراز رفيع ويكفي أن إسماعيل مطر بات حديث كل أوساط كأس الأمير، بما قدمه أمام الأهلي، كما أن السد بهذه الصفقة كسب تعاطف كل الجماهير الإماراتية بمختلف انتماءاتها، ومن تابع لحظات القلق والتوتر التي عاشتها جماهير الإمارات وهي تتابع مباراة السد مع الأهلي يدرك حجم المكاسب التي جناها الفريق السداوي حتى أن بعض الجماهير الإماراتية بدأت من الآن في حجز تذاكرها إلى الدوحة لمؤازرة السد أمام الغرافة، على أمل استمرار تألق السد والنجم إسماعيل مطر حتى خط النهاية والفوز بالكأس. - برهنت مباراة السد مع الأهلي أكثر المباريات إثارة وتشويقاً في الكرة القطرية هذا الموسم أن "الغالي سُمعة" ثمنه فيه. - المربع الذهبي لكأس الأمير تحول إلى مواجهة بين الغرافة "بطل" الدوري مع السد "ثاني" الدوري.. ومنافسة بين الريان "ثالث" الدوري وقطر "رابع" الدوري! - من تابع حالة التفاهم والانسجام بين إسماعيل مطر ونجوم السد يشعر بأن إسماعيل يلعب مع السد منذ بداية الموسم وستبقى رقصة إسماعيل مع تينوريو في نهاية المباراة حاضرة في الأذهان، كلما تذكرنا كيف تجاوز السد "مأزق" الأهلي! - نجاح تجربة إسماعيل مطر من شأنها أن تفتح ملف الاحتراف الخارجي على مصراعيه دون أن تتضرر الأندية ولا يوجد ما يمنع من تعويض النادي الذي يسمح لأحد لاعبيه بالاحتراف الخارجي بالتعاقد مع لاعب أجنبي لتعويض غياب اللاعب المواطن، على ألا يطبق ذلك إلا على لاعب واحد حتى لا يظهر علينا من يقول وما هو الموقف لو احترف أربعة أو خمسة لاعبين من نادٍ واحد.. خارجياً؟ - ولو طبقنا مبدأ تعويض اللاعب المواطن المحترف خارجياً بلاعب أجنبي "إضافي" فيمكن أن يكون لدينا 12 لاعباً مواطناً محترفاً في الخارج، بعد سنوات طويلة من التقوقع داخلياً. - وهذه الأمنية نأمل أن تتحول إلى نقلة نوعية لنجوم الكرة الإماراتية.