عندما طالبنا اتحاد الكرة بإيجاد حل للإنذارات التي يحصل عليها بعض اللاعبين في المباريات، وتؤكد الإعادة التلفزيونية عدم صحتها من منطلق أن الاستمرار في الظلم غير مقبول، وآخرها واقعة حارس الجزيرة علي خصيف، فإننا ندرك صعوبة تطبيق مثل هذا الأمر خلال الموسم الحالي· الاتحاد لا يستطيع أن يأتي في هذا التوقيت ويرفع الإيقاف عن أي لاعب حتى ولو كان قد تعرض لظلم واضح، لأنه في هذه الحالة سيكون قد ظلم حالات سابقة تعرضت لنفس الموقف وفي نفس الموسم· لكن نستشهد بهذه الحالات على أمل أن يجد لها الاتحاد آلية للحل في المواسم القادمة، وهو أمر لا مفر منه في ظل تطبيق دوري للمحترفين، علاوة على إعادة تشكيل لجنة المسابقات وحملها للصفة القضائية· علاوة على أن موضوع في مثل هذه الأهمية من غير المعقول أن يظل معلقاً دون أن يتصدى له اتحاد الكرة ويجد العلاج المناسب· في كل الأحوال الاتحاد مطالب بالتدخل، ونرجو ألا تنظر لجنة التحيكم لهذا الطب بحساسية، أو أنه محاولة للانتقاص من القرارات التي يتخذها الحكام، أو أنه محاولة للتأثير على قراراتهم في المستقبل· نعترف بأن الحكم يتخذ قراره بسرعة شديدة وفي جزء من الثانية، وبالتالي هامش الأخطاء موجود لديه، كما أن هناك الكثير من الحالات الصعبة والتي لا يمكن ''الإفتاء'' فيها من أول وهلة وتحتاج إلى مراجعة وتدقيق، وهو أمر غير متاح للحكم المطالب باستمرار أن يصدر قراره بشكل فوري· في كثير من الحالات، ونحن نتابعها من خلال شاشة التلفزيون، نواجه صعوبة في تحديد الخطاء من أول مرة ونحتاج إلى إعادة اللقطة أكثر من مرة ومن زوايا مختلفة قبل إصدار الحكم، على عكس الحكم الذي لا يملك فرصة الإعادة· لذلك من الطبيعي أن يخطئ الحكم، وفي بعض الأحيان تصبح ردة الفعل على هذه الأخطاء شديدة ومبالغاً فيها، لكن في النهاية لا أحد يستطيع أن ينكر حتمية حدوثها· الأخطاء أمر طبيعي، لكن غير الطبيعي ألا تتم معالجة هذه الأخطاء، خاصة أن حلها ليس بالصعب، والأهم من ذلك أنه يوفر العدالة لأصحابها· لا ندري أين هي المعضلة في أن يقوم اتحاد الكرة بإسقاط إنذار عن لاعب طالما تأكد أنه حصل على الإنذار بصورة خاطئة!·