استضاف الزملاء في برنامج ''استديو''1 من إذاعة أبوظبي أمس الأول مسؤولاً من مركز أبوظبي للتأهيل الطبي للرد على أسئلة أثارتها مجموعة من المتطوعات المترددات على المركز، بعد أن تزايدت الانتقادات الموجهة حول تدني مستوى الخدمة فيه، في أعقاب مرحلة إعادة الهيكلة التي شملت مختلف إدارات مدينة خليفة الطبية، وإسناد الأمر الى شركة ''صحة''· وقد كانت ردود السيد إبراهيم الموسى واحدة ومحددة بأن كل الذي يتردد لا أساس له، وغير دقيق والأمور ممتازة، وأنه لا تراجع في مستوى الخدمات على الإطلاق، ولكنه عندما سئل عن الفرق بين رواتب الموظفين والفنيين الأجانب ومن بقي من المستخدمين المواطنين والعرب في المكان، أطلق تنهيدة حارة وأقر بوجود تفاوت· وقال إن الإدارة لن تسمح بأن يؤثر هذه التفاوت على مستوى الأداء لوجود تقييم متواصل ومتابعة دائمة· وقبل أيام من استلامي ذات الشكوى للأخوات المتطوعات المترددات على المركز، كان يحدثني طبيب عربي يحمل ''بوردين'' أميركيين في مجال تخصصه عن موضوع ''تفاوت'' الرواتب هذا، وضرورة وجود معايير تراعي المهام والخبرة والأداء قبل أي شيء آخر· وإذا كانت هذه الجهات تقول إنها تراعي تلك الجوانب، فلماذا يظهر التذمر الذي - إن شئنا أم أبينا- سيؤثر على أداء الإنسان، فما بالك إذا كان هذا الإنسان مسؤولاً ومؤتمناً على صحة آخرين ؟!· نعود إلى موضوع المركز الذي تابعت نموه منذ أن كان قسماً صغيراً ملحقاً بمبنى المستشفى المركزي القديم الذي اختفى هو الآخر بعد أن أحيل إلى التقاعد أوائل العام الجاري، ومن صور المتابعة نشاط متطوعة بلجيكية كانت تعني بالكثير من نزلائه، ولا سيما طفلة صغيرة كانت تبيع لوحات تقوم برسمها، وتضع عائدها في حساب مصرفي خاص به· وقد انقطعت أخبارهما عنى منذ سنوات بعيدة· وأقول للأخ المسؤول من مصلحة المركز تعزيز روابطه مع المجتمع من خلال المتطوعين والمتطوعات، ودورهم الذي ينبغي تعزيزه ضمن ثقافة علينا تعزيزها في المجتمع، ففي العديد من المجتمعات الأوروبية تعتمد مراكز ودور إيواء هذه الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين على العمل التطوعي· وخصخصة القطاعات شيء وتوفير الخدمة وأجواء الرعاية لهذه الفئات شيء آخر ومختلف·