على ما يبدو أنه لا مفر من مفاجأة! أتحدث عن معركة الهبوط التي ثارت ثائرتها هذا الأسبوع!. هل نحن على موعد مع وجه غير مألوف لابد له من مغادرتنا إلى حيث يسكن المظاليم!. هل فوز عجمان الأخير على النصر، وفوز الظفرة الأخير على الوصل من شأنه أن يبطل نظرية الصاعد هابط هذا الموسم على الأقل في فريق واحد، هل أصبح لابد من هبوط فريقين من بين ثلاثة شرقاوية!. هل دارت الدوائر على الخليج والشعب والشارقة دون سواهم!. الظفرة ينفد بجلده بعد فوز كبير على الوصل قوامه ثلاث نقاط وما أدراك ما الثلاث نقاط في ذلك التوقيت وفي حقل الهبوط، وبالمثل فعل عجمان في توقيت كان يبدو الأخير بالنسبة له بعد فوزه على النصر، لقد انتشل نفسه ليتمركز الخطر على الأندية الشرقاوية وحدها. ومما يزيد من الخطر، أن معظم الفرق المهددة سوف تقابل بعضها البعض في مواقع كروية لا تعرف الرحمة!، عموماً هذا هو حال الكرة وحال من تراجع حتى وجد نفسه وجهاً لوجه أمام مصير مرعب خاصة الشعب والشارقة اللذين لم يستطع أحدها ولا حتى الظفر بفوز واحد.. وكلنا رأينا ماذا فعل الفوز الواحد في فريق مثل عجمان أو فريق مثل الظفرة، إنه ورغم بساطته الظاهرة يبدو أمراً صعباً للغاية لمن لا يملك القدرة أولاً ولمن لا يملك الروح والإرادة وأحيانا الرغبة!. فوجئت بالأخبار التي تناثرت بخصوص رغبة الشارقة في الانسحاب من دوري أبطال آسيا، وهي رغبة تؤكد الحالة البائسة التي أصبح عليها الفريق الذي كان في يوم من الأيام كبيراً، عموماً إذا حدث ذلك فسيكون بمثابة ضربة قاضية لسمعة الكرة الإماراتية داخلياً وخارجياً، وأتمنى أن يراجع الفريق نفسه، وأن يراجع اتحاد الكرة مقررات المشاركات الخارجية حتى لو اضطر إلى استصدار لائحة يتم من خلالها مستقبلاً توقيع عقوبات رادعة على كل من يفكر في الانسحاب من المشاركة الخارجية بعد حدوثها. والموقف برمته يبدو مؤسفاً، ونحن نهديه لكل من يبحث عن المركز الرابع من أجل بريق المشاركة الخارجية دون مقومات!. الإخوة المحترمون في الرابطة الذين يتولون أمر تنظيم الملاعب في مباريات الدوري عليهم التدقيق في ماهية هذا النظام، بحيث يسري على الجميع، رجال إعلام وغيرهم دون فتح باب الاستثناءات، فلا وجود لهذا البند في الاحتراف، هذا حفاظاً على هيبة المسابقة وهيبة المسؤولين في نفس الوقت. لست أدري كيف لم يشاهد حكم مباراة عجمان والنصر هذا الخطأ الرهيب الذي وقع فيه حارس النصر عندما رفع قدمه بصورة خطيرة في صدر مهاجم عجمان!، لقد كان الأمر يتطلب ليس فقط ركلة جزاء بل طرد الحارس على الفور، وإذا كان الحكم لم ير الواقعة فأين مساعده، والواقعة كانت في متناوله وعلى خط واحد معه!. من حق المدرب العيناوي شايفر أن يذهب بعيداً في تفسير هذا السلوك الغريب من مهاجم الفريق أندريه دياز في مباراة العين والجزيرة، أقول ذلك لأن استهتار اللاعبين لا يجب أن يصل إلى هذه الدرجة، وهو بالفعل يستاهل العقاب من هنا وهناك!. الوصل والنصر تسببا معاً في إشعال معركة الهبوط بصورة غير مسبوقة!.