تنتهي اليوم المهلة التي حددتها الجمعية العمومية لكرة الإمارات للترشح لرئاسة أو عضوية مجلس إدارة اتحاد كرة القدم ليبدأ المرشحون، اعتباراً من الغد، في الترويج لبرامجهم الانتخابية تمهيداً للانتخابات التي ستجرى يوم 28 مايو المقبل على منصب نائب الرئيس وعضوية الاتحاد· وقبل ساعات من إغلاق باب الترشيح تبدو الصورة واضحة فيما يتعلق بمنصب الرئيس، حيث تشير كل الدلائل إلى أن أحداً لن يتقدم لمنافسة محمد خلفان الرميثي على هذا المنصب، وما يؤكد ذلك الواقع تلك الرؤية التي قدمها الرميثي أمس في أعقاب اجتماع اتحاد الكرة والتي تحولت من برنامج انتخابي إلى ورقة عمل للمرحلة المقبلة، أهم ما تتسم به أنها عملية إلى حد كبير وقابلة للتطبيق· والمهم أن يدرك الجميع أن نجاح مهمة الاتحاد في دورته الجديدة التي تنتهي مع أولمبياد لندن 2012 ليست مسؤولية الرئيس والأعضاء وحدهم، بل مسؤولية كل عناصر اللعبة التي يجب أن تضع المصلحة العامة فوق أي اعتبار آخر· اتفقت الآراء على أن دائرة المنافسة على لقب دوري 2008 اتسعت لستة أندية أي لنصف عدد أندية الدوري، وهي حالة ينفرد بها دوري الإمارات دون غيره من أي دوري آخر في المنطقة العربية، مما يضفي على المسابقة مزيداً من الغموض والتشويق والإثارة· وبرغم دخول الشارقة والعين دائرة المنافسة مع كل من الشباب والجزيرة والأهلي والشعب، إلا أن المنطق يفرض أن نعترف بأن فريق الشباب صاحب الصدارة يبقى هو أقوى المرشحين للفوز باللقب، نتيجة احتفاظه بالصدارة للأسبوع الخامس عشر على التوالي، فضلاً عن أنه الفريق الوحيد الذي تجاوز حاجز الـ 30 نقطة، ومهما كانت قوة المباريات التي تنتظر الجوارح في الجولات المقبلة، إلا أنه يبقى أقوى المرشحين لانتزاع اللقب، حتى إشعار آخر، فالفريق الذي يطمح في الفوز بأهم بطولة كروية في الإمارات يجب أن تكون لديه القدرة على تجاوز كل منافسيه، مهما كانت قوتهم· ولا خلاف على أن هدف الفوز الذي سجله الشباب على النصر في الدقيقة الأخيرة، عن طريق مهاجمه سرور سالم الذي دفع به سيريزو في الدقائق الأخيرة من شأنه أن يحرر الفريق من الضغوط التي عانى منها نتيجة عدم فوزه في الدور الثاني إلا على العين مقابل خسارتين من حتا والأهلي وتعادل مع الإمارات، فساد انطباع قوي بأن الشباب بدأ رحلة الغروب، وأن النجاحات التي حققها في الدور الأول من الصعب أن تتواصل في الدور الثاني الذي يحسم كل المواقف ويحدد ملامح المسابقة بصورتها النهائية· برغم أن البعض يرى أن العين يملك أقل الحظوظ بين الفرق الستة الأوائل، إلا أنه لا خلاف على أن العين استعاد كثيراً من توازنه، فكسب ست نقاط كاملة في آخر جولتين، وشخصياً، أرى أن العين الذي يتطور من مباراة لأخرى، حتى لو لم يكسب اللقب، فإنه سيلعب دوراً مهماً ومؤثراً في ترتيب أوراق الصدارة·· وأوراق الفرق التي يتهددها شبح الهبوط·