لست أدري ماذا أقول بخصوص هؤلاء الذين يرفعون شعار التفاؤل على ''الفاضي والمليان'' وكأننا يجب أن نكون متفائلين دائماً حتى لو كان هذا التفاؤل من نوعية بيع الوهم أو الضحك على الذقون!! أيجوز لي مثلاً أن أقول للوصلاوية تمسكوا بالأمل بعد أن تعرضوا لهزيمتين شنيعتين في دوري أبطال آسيا وبعد أن احتلوا المركز الأخير في مجموعتهم برصيد ''زيرو''!! أيجوز ذلك ! حتى لو كان من الناحية النظرية لا زالت هناك كما يقولون شعرة معاوية·· فأنا شخصياً من أنصار قطع شعرة معاوية إذا كنا سنفكر بهذه الطريقة خاصة أن الوصل ظهر بمشهد يدعو للشفقة!! كيف لي أن أستمر في خداع فريق لا حول له ولا قوة في البطولة الآسيوية التي لم يحترمها من الأساس ولم يكلف نفسه الاهتمام بها بأي صورة من الصور لا قبل أن تبدأ ولا بعد أن بدأت!! لست أدري·· فكل الحسابات الإدارية والفنية لهذه البطولة كانت خاطئة رغم أن الأسرة الوصلاوية تدرك جيداً أهمية هذه البطولات القارية·· والوصل ليس بجديد عليها·· فهو من أوائل الفرق الإماراتية التي سعت للمشاركة في البطولات الآسيوية·· وهو أول فريق حصل على لقب فيها، وأتذكر أنه حصل على الميدالية البرونزية على مستوى القارة عام (93) أي قبل أن يفكر ''الهوامير'' في طرق هذه البطولة وفي مقدمتهم صاحب الانجاز الآسيوي الأكبر الزعيم العيناوي أيام كان زعيماً! أنا لست من أنصار الحديث عن فرصة وهمية لا توجد إلا في مخيلة مريضة (!) فالذي يحب الوصل لابد وأن يلومه وأن يعنفه على هذه الحسابات الخاطئة وعلى هذا المستوى المأسوف على شبابه·· وعلى خسارة في البلاد لم يكن لها محل من الإعراب وعلى خسارة خارج البلاد قد تبدو مقبولة بحسابات الذهاب والاياب لكنها لا تبدو كذلك خاصة إذا علمنا أن المنافس من النوع العادي جداً وهو فريق سابا الإيراني والذي على ما يبدو سيبدأ في صناعة تاريخ جديد على حساب فرقنا المخدوعة في نفسها!! أما الفريق الوحداوي ورغم أنه ذر الرماد في العيون بتعادله·· إلا أنه من الظلم أن نطالبه بالمنافسة على صدارة مجموعته ورصيده ليس فيه إلا نقطة واحدة· أرى أن الذي يحب الوحدة عليه أن يقول له حياك الله على هذا التعادل لأنه تحقق أمام فريق قوي جداً هو السد القطري وقوته يصنعها لاعب قطري متميز ولاعب أجنبي أحسنوا اختياره ولم يبخلوا عليه لأن ''الغالي ثمنه فيه''· الوحدة عليه أن يلعب هذه البطولة من أجل اسمه·· وأعتقد أن اسمه يستحق منه أن يواصل الظهور بهذا الشكل الذي كان عليه في أوقات كثيرة من مباراة السد· الوحدة يلعب الآن بروح عالية وبإصرار وبتركيز فني وبخاصة في حالة الدفاع·· وقناعتي أن الاعتراف بأن هناك خطأ كان أول خطوة في طريق الاستشفاء· عموماً التنافس من أجل ''اسمك'' قيمة مهمة تدفع الوحدة للاستمرار بقوة دفع في البطولة الآسيوية·· ويجب أن يتعامل الوصل بنفس المفهوم· آخر الكلام: في أسبوع واحد انكشفنا آسيوياً·· فقدنا فرصة المنافسة·· وموقعنا أصبح في المركز الأخير (!)