** يأبى دوري 2008 إلا أن يحتفل - على طريقته الخاصة - بالنسخة الأخيرة لدوري الهواة تمهيداً للتحول لدوري المحترفين، فالمسابقة تتلاعب بأعصاب الجميع مما يوحي بأن الصراع على اللقب والسعي للهروب من مأزق الهبوط سيتواصلان حتى خط النهاية· ** وباتت فرق المسابقة تتأرجح كل جولة بين الأحلام والكوابيس التي أضحت سمة أساسية من سمات واحد من أكثر المواسم إثارة في كرة الإمارات· ** ولعل فريق الشباب هو أكثر الفرق تأثراً بتراجع مؤشر الأداء، فبعد أن كسب الجوارح 15 نقطة من 15 في بداية الدور الأول لم يكسب الفريق سوى 4 نقاط من 12 في بداية الدور الثاني إثر فوزه على العين وتعادله مع الإمارات وخسارته من الأهلي وحتا أي أنه خسر 5 نقاط كاملة من آخر فريقين في جدول الترتيب ولا أحد يستطيع ان يجيب على السؤال الحائر·· متى يتوقف نزيف النقاط الخضراء؟ ** والجزيرة صاحب المركز الثاني كسب مباراتين وخسر مثلهما في بداية الدور الثاني وأصبح أداؤه في الشوط الثاني تحديداً يمثل لغزاً لا يستطيع فك رموزه سوى مدربه الروماني بولوني وماحدث في لقائه الأخير مع العين خير دليل على ذلك، فالفريق تقدم في الشوط الأول 3/1 واعتقد البعض ان الجزيرة مؤهل للخروج بفوز قياسي على العين، إذ بالعنكبوت يخسر بالأربعة في الشوط الثاني ليدفع فاتورة أخطاء التبديل، وعدم توفيق الحارس علي خصيف الذي يتحمل مسؤولية ثلاثة من الأهداف الأربعة التي دخلت مرماه· ** وما حدث في تلك المباراة تحديداً يطرح أيضاً سؤالاً له أهميته·· لماذا يتباين أداء العين على مدار الشوطين؟ ففي مباراة الشباب خسر في الشوط الأول بثلاثية وانتفض في الشوط الثاني وسجل ثلاثة أهداف وكاد ان يتعادل·· وخرج خاسراً بأربعة أهداف لثلاثة وهو ما حدث أمام الجزيرة وان اختلف الحال بتحويل الخسارة بثلاثة إلى فوز بالأربعة·· وسؤال آخر، لماذا لا يستشعر العين الخطر إلا بعد ان تستقبل شباكه ثلاثة أهداف؟ **** ** الفريق الشرقاوي انتزع فوزاً ولا أغلى من ملعب حتا واقترب جداً من منطقة الصدارة بعد ان اعتقدنا ان تذبذب مستواه في المرحلة الماضية سيفرض عليه ان يقنع بالبقاء في المنطقة الدافئة، أما فريق حتا الذي لا يزال يبحث عن اتفاقية مصالحة مع ملعبه، فقد خسر النقاط الثلاث في حين كسب احترام الجميع بأدائه الرائع وروحه القتالية طوال فترات المباراة· ***** ** فريق الإمارات هو أحد خمسة فرق لم تخسر في الدور الثاني مع الأهلي والوصل والنصر والشعب وهي نتيجة طيبة لفريق كسب 6 نقاط في 4 مباريات بالدور الثاني وهو ما يفوق ما جمعه الفريق طوال الدور الأول ورغم ان التعادل المثير الذي حققه الفريق مؤخراً مع الشباب لم يدفعه خطوة إلى الأمام، إلا أن القدرة على زيادة رصيده في كل جولة من شأنه ان يضاعف ثقة اللاعبين في قدرتهم على تجاوز أزمة المركز الأخير كما أنه يشكل ضغطاً هائلاً على المنافسين في الجولات المقبلة· ***** ** عادل حبوش لا يزال يحتل لقب هدّاف المواطنين في فريق الإمارات برصيد هدف واحد· ؟؟ مجرد ملاحظة!