لاشك أن فريقي الوحدة والوصل تعرضا إلى حالة من النقد الشديد على المستوى المتواضع الذي ظهرا به في بداية مشوارهما في دوري أبطال آسيا وكانت محصلته أن كليهما دخل طريق المنافسة الآسيوية من الطريق الخاطئ· وبالتأكيد أن هذا النقد ليس هدفه تكسير مجاديف الفريقين ومنحهما الدافع على رفع الراية البيضاء في البطولة والتسليم بأن إمكانياتهما هذا الموسم لا تسمح لهما بالمنافسة في بطولة تضم نخبة فرق القارة· هذا النقد بمثابة ''دش بارد'' يحتاجه الفريقان، على أمل أن يؤدي إلى صحوة وإعادة حسابات ممثلي الإمارات في البطولة وتحديدا في الجولة القادمة يوم الأربعاء لأن نتيجتها ستحدد مصير بقاء الوحدة والوصل من عدمه· بعد خسارة الجولة الأولى أصبحت الخسارة في الجولة القادمة تعني أمراً واحداً وهو توديع البطولة منذ أسبوعها الأول وهي محصلة غاية في السوء لا أعتقد أن أحداً يحتمل الوصول اليها ونحن في بداية المشوار· إذا لم يعالج الفريقان الخسارة بتحقيق الفوز في الجولة القادمة فقل على المشاركة السلام، وساعتها دعونا نترك الحديث عن ''الأوهام'' وعن الآمال بالتعويض وكل الكلام الجميل عن الفرص الباقية حسابياً والتبريرات التي تبعث على آمال كاذبة· هذه هي حقيقية المشهد أمامنا، بالنسبة للوحدة نعلم أن الخسارة خارج الأرض كانت واردة لكن الفريق الذي ''يبغي'' أن ينافس لا يمكن أن يخسر بالأربعة وسط أي ظرف من الظروف، وبالنسبة للوصل، الفريق الذي يريد أن ينافس ويتأهل لا يمكن أن يخسر على أرضه· صحيح أن الظروف عاندت الفريقين نسبياً، الوحدة في حمص واجه فريقا يتمتع بحالة غير عادية من التوفيق في إنهاء كل الفرص التي لاحت أمامه، لكن مع ذلك ليس من المقبول أو المعقول أن كل كرة تصل أمام مرمى الوحدة تتحول إلى هدف وكأن الفريق ليس لديه خط دفاع· والوصل بعد حالة الاهتزاز في البداية استعاد توازنه وأحكم سيطرته على المباراة لكن من غير المقبول أن يضيع الفريق كل الفرص التي أتيحت له للتعديل، في بعضها كان هناك سوء طالع ولكن في معظمها كانت هناك رعونة في التنفيذ· الوحدة قبل أن يفكر في الهجوم في مباراة السد عليه أن يؤمن دفاعه، وإلا ما حصل في حمص سيكون قابلا للتكرار في أبوظبي، وللوصل نقول: هذه المباريات تحتاج إلى درجة عالية من التركيز والجهد المضاعف من البداية ولغاية النهاية ولا ينفع خوضها بحالتين متناقضتين من شوط إلى آخر·