الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفعيل الحوار وتحقيق المصالحة أقصى ما يأمله الفلسطينيون في قمة الدوحة

29 مارس 2009 03:44
لا يعلق الفلسطينيون آمالا كبيرة على القمة العربية المقررة غدا الاثنين في الدوحة، لكنهم يرجون بإلحاح تأثيرات إيجابية لقمة الزعماء العرب على مجريات مساعي توحدهم وحل عقبات تحقيق المصالحة الوطنية· ويقلل الفلسطينيون تماشيا مع تجربة ''مريرة'' تاريخية من القمم العربية وتوافقا مع الوضع العربي ''الضعيف'' من حجم الدعمين السياسي والمادي المنتظرين لقضيتهم من قمة الدوحة لاسيما وهم يترقبون مواجهة حكومة إسرائيلية يقودها اليمين المتطرف· إلا أنهم يشددون في الوقت ذاته على ربط ملف تحقيق مصالحة وطنية وتجاوز عقبات الحوار الفلسطيني الذي سيعاود الالتئام عقب قمة الدوحة مباشرة في العاصمة المصرية، مع التفاؤل بإنجاز المزيد من المصالحة العربية - العربية والدعم الأكثر جدية لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي· يقول محمود حسين وهو موظف حكومي لدى السلطة الفلسطينية في غزة إن ''تجربة الشعب الفلسطيني مع القمم العربية أقل ما توصف أنها مخزية ولا تذكر بخير وقد وصلت إلى حد اليأس من نتائج منتظرة''· وبالتالي يقول حسين إنه لا ينتظر أن تتخذ قمة الدوحة ومثيلاتها ''أدنى ما يتطلع له الشعب الفلسطيني''· وهو يشير إلى أن أولوياته كمواطن فلسطيني تتمثل في كسر الحصار الإسرائيلي وتحقيق مصالحة داخلية تنهض بالواقع الفلسطيني في مواجهة ''الاحتلال''· ويشارك الشاب عبدالله وهو طالب جامعي سلفه الرأي قائلا '' لا نتطلع لأي إنجازات حقيقية من قمة الدوحة تقدم للشعب الفلسطيني وتكون على مستوى معاناته وتطلعاته في الخلاص من الاحتلال''· ويقول منتقداً الوضع العربي'' العرب على المستوى الرسمي ضعفاء وما قد ينتج لنا من اجتماعهم سيكون أضعف''، متمنياً صدور ''قرارات عربية داعمة للقضية الفلسطينية بعيداً عن التدخلات الأميركية والغربية''· وتنعقد اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الحادية والعشرين غداً وسط استمرار للانقسام الفلسطيني وتعثر الحوار بين قطبي الساحة الفلسطينية ''فتح'' و''حماس''· وكان من المأمول فلسطينياً الوصول إلى قمة العرب بنجاح حوار القاهرة لتحقيق مصالحة وتوحيد الجبهة الداخلية إلا أن عقبات تتعلق بملفات الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير، لم تنجح الفصائل الفلسطينية في الوصول إلى توافق بشأنها· ويأمل الفلسطينيون أن تحمل القمة تأثيرات إيجابية على الحوار الذي من المقرر استئنافه مباشرة بعد انتهاء أعمال اجتماعات الزعماء العرب وخروجهم ببيان يدعو مجدداً إلى توحد الصف الفلسطيني· ويقول الشاب خليل عساف وهو يشارك في فعالية شعبية في غزة دعماً للوحدة الوطنية، إن قمة الدوحة مطلوب منها إيلاء القضية الفلسطينية على سلم الأولويات لاسيما توحيد الصف الداخلي ورعاية حل الخلافات الداخلية كما جرى في لبنان· من جهتها تقول سلوى الريس وهي مدرسة من رام الله لوكالة الأنباء الألمانية إنها تتطلع أن تضطلع قمة الدوحة بـ''مسؤولياتها التاريخية والقومية تجاه الشعب الفلسطيني في دعمه ومساندته على كافة الأصعدة السياسية والمادية''· فيما طالب أحمد الخور وهو صاحب محل تجاري في غزة قمة الدوحة بتقديم تحركات جادة لإعادة إعمار قطاع غزة من آثار الحرب الإسرائيلية ''لاسيما أن القمة تعقد في دولة خليجية''· ويقول ''نريد رفع الحصار دون أي اعتبارات سياسية لأن أوضاعنا في الواقع باتت لا تطاق''· ويرى المحلل السياسي من رام الله خليل شاهين، أن هناك توقعات بأن توجه القمة العربية في الدوحة آليات ضاغطة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مشدداً على وجود إشكاليـــات في هذا السياق تتعلق بالموقف العربي وانقسام مواقفه السياسية حيال الوضع الفلسطيني أصلاً
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©