اثنان من أبناء الإمارات تحدثا معي عن أمر الوحدة والعين·· الأول وصلاوي هو خليفة المهيري والثاني شرقاوي هو خميس جمعة·· كلاهما يتحدث عن الفريقين الكبيرين العين والوحدة رغم انتمائهما المختلف·· لكنهما أكدا أن اهتمامهما بهذين الفريقين ينبع من وازع وطني وغيرة على ممثلي الدولة الدائمين في البطولات الخارجية إضافة إلى أن ساعد المنتخب الوطني يقوى بقوتهما ويضعف بضعفهما لذا كان من الواجب الاهتمام بهما وبمشكلتهما حتى يعودا قويين كما كانا دائماً· وإن كان خليفة المهيري قد أثار نقطة مهمة مفادها أن ما حدث مع نهاية التسعينيات وحتى 2006 حيث تقاسم العين والوحدة كل البطولات تقريبا على مدار ما يزيد على 7 سنوات ربما لا يعود مرة أخرى وإن لم يكن من المستحيل فهو من الصعب جدا لأن الحسبة تغيرت· يقول: في السبعينيات كان الاحتكار أهلاويا نصراويا مع الاستثناء·· وفي الثمانينيات كان الاحتكار وصلاويا شرقاويا مع الاستثناءات·· وفي الثلث الأخير من التسعينيات حتى 2005/2006 كان الاحتكار عيناويا وحداويا بحتا·· غير أنني أجد أن الظروف تغيرت بشكل كلي الآن بعد طرق أبواب الاحتراف· اعتبارا من هذا الموسم من السهل عليك أن تكتشف أن هناك 8 فرق دفعة واحدة مؤهلة للقب·· وأي فريق يمكنه أن يفوز من هذه الأعداد الكبيرة·· على سبيل المثال هذا الموسم ليس مستبعدا أن يفوز الشباب أو الجزيرة أو الشعب أو الأهلي أو الشارقة·· وإذا أضفنا لهؤلاء فرقا أبطالا من الممكن أن تعود مجددا مع السنوات القادمة أمثال العين والوحدة والوصل·· فسوف تجد أن العدد الذي قلته يبدو صحيحا· نحن نريد للوحدة والعين أن يعودا للدخول في ركب المنافسة·· أما حكاية الثنائيات التي بدأت بالأهلي والنصر·· ثم الوصل والشارقة ثم الوحدة والعين فأعتقد أنها انتهت للأبد·· وأصبح الباب الآن مفتوحا أمام كم هائل من الفرق ولن يكون مستبعدا على الاطلاق ان نرى مع كل موسم بطلا مختلفا عن الموسم الذي قبله· أما خميس جمعة فتوقف كثيرا عند الوحدة تحديدا وقال إنه في النازل منذ أقال الفريق المدرب هولمان الألماني منذ عامين لمجرد أن الفريق خسر مباراتين متتاليتين·· ومن أيامها والوحدة يتخبط في مسألة المدربين تحديدا·· ثم إنه ركبه الغرور في أوقات كثيرة نظرا لكثرة لاعبيه الموهوبين فراح يستغني عن هذا وذاك·· ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد·· بل إن بعض اللاعبين المواطنين المشهورين أيضا أهملوا أنفسهم ولم يعودوا يقاتلون مثل أول·· ناهيك عن التفريط في لاعب محوري هو داسيلفا البرازيلي الذي كان أشبه برمانة الميزان في الدفاع الوحداوي·· هذا بالطبع إلى جانب عدم التوفيق في صفقات اللاعبين الأجانب الآخرين·· إنها يا عزيزي تركة عامين من التخبط·· ولابد أن يستفيق الوحدة وبخاصة لاعبيه المواطنين·· فالفريق لن يعود دون عودتهم الحقيقية·· ولن يعود دون التدقيق في مدرب قادر على قيادة الفريق مثلما كان يفعل الألماني هولمان·