** عبدالله صالح مدير الفريق الوحداوي من الإداريين الذين نعتز بهم كثيراً، لخبرته وتاريخه الرياضي، كما أن لديه كاريزما خاصة تجذب إليه وسائل الإعلام· ** ومع اتفاقنا معه في كثير من الآراء والمواقف، إلا أن ما أدلى به عقب إقالة الهولندي جو بونفرير من تدريب الفريق الوحداوي يستحق أكثر من وقفة· ** قال عبدالله صالح: ''إن أي حديث حول هبوط العنابي لدوري الدرجة الثانية محض افتراء ليس إلا·· والعنابي كبير وسيظل كبيراً''· ** ولا نختلف مع عبدالله صالح على أن العنابي كبير، ونتمنى جميعاً أن يبقى كبيراً؛ لأن في ذلك مكسباً لكرة الإمارات بوجه عام ولمكانة الوحدة في مسابقاتنا المحلية، ولقيمة لاعبيه الذين يمثلون ثقلاً حقيقياً في تشكيلة المنتخب· ** أما التعامل مع الموقف الذي يواجهه الوحدة حالياً والذي وضعه ضمن أربعة فرق يتهددها شبح الهبوط، والإشارة إلى أن الحديث عن إمكانية هبوط الوحدة يعتبر محض افتراء ليس إلا، فإنني أرى أن هذا التعبير يناقض الواقع الصعب الذي يعيشه الفريق حالياً، فجدول ترتيب الفرق يجسد صعوبة ذلك الواقع، فالوحدة لديه 13 نقطة من 13 مباراة ويتساوى في ذلك مع فريقي حتا والظفرة اللذين يحتلان المركزين العاشر والحادي عشر· ** وبدلاً من محاولة التخفيف من ذلك الواقع الصعب كنا نأمل أن يعترف ''بوبدر'' بأن الموقف يدعو للقلق، لاسيما أن الوحدة سيلعب في الدور الثاني على ملعب الظفرة وعلى ملعب حتا، فضلاً عن أن الفريق سيخوض عدة مباريات ''مضغوطة'' في المرحلة المقبلة، حيث مباريات الدوري ومنافسات دوري أبطال آسيا، كما أن لاعبيه سيشاركون مع المنتخب في مباراة سوريا بتصفيات كأس العالم، كل ذلك في فترة زمنية محدودة، في حين أن منافسيه لا يواجهون الظروف والملابسات نفسها· ؟؟ وكم أعجبني عبدالرحيم جمعة نجم الوحدة عندما قال بالحرف الواحد ''بعيداً عن المكابرة·· الوحدة في خطر''، مشدداً على ضرورة أن يستعيد اللاعبون المواطنون مستوياتهم المعروفة لإنقاذ الموقف· ؟؟ ولابد من تضافر كل الجهود حتى يستعيد الوحدة رونقه، وموقعه الحقيقي بين فرق الدوري؛ لأن الاعتماد فقط على التاريخ لا يفيد، فالأهلي، بكل عراقته وتاريخه هبط لدوري الدرجة الثانية، وهو الفريق الذي كان له قصب السبق في الفوز ببطولة الدوري، كما أنه صاحب أول ثنائية في تاريخ كرة الإمارات، كما أن التاريخ لم يشفع لفريق الشارقة ''ملك الكأس'' وهبط ذات يوم لدوري الدرجة الثانية، وكرة القدم علمتنا أنها لا تنحاز إلا إلى الحاضر· ؟؟ وبالطبع، فإن أمام الفريق الوحداوي 9 جولات كاملة يمكن من خلالها أن يستعيد ''السعادة'' ومعها ثقة جماهيره التي لا تزال على قناعة كاملة بأن فريقها لديه أفضل كثيراً مما قدم في الجولات الماضية، وبدون ذلك، فالموقف سيزداد تعقيداً وسيجد العنابي نفسه في موقف لا يحسد عليه·