** منذ خروج الوحدة من نصف النهائي الآسيوي وهو يبحث عن ''السعادة'' ولا يجدها· ** انتظر طويلاً إلى أن سجل الفوز الأول في الدوري· ** عانى طويلاً وهو يتراجع خطوة خطوة إلى أن وجد نفسه بين الفرق التي يتهددها شبح الهبوط، بعد أن كان في المواسم الأخيرة منافساً على اللقب حتى الأمتار الأخيرة· ** بحث في كل الاتجاهات عن حل يعيده إلى الواجهة ويصحح أوضاعه قبل أيام من التحول للامتحان الآسيوي وما أصعبه في مواجهة الكرامة السوري والأهلي السعودي والسد القطري· ** ولجأ إلى تغيير الجهاز الفني بقيادة البرازيلي إيفو وأعاد الهولندي جو بونفرير أملاً في إنقاذ ما يمكن إنقاذه· ** قرر تغيير الجهاز الإداري للفريق وعاد عبدالله صالح بما له من مكانة لدى كل لاعبي الفريق· ** أنهى مهمة الثلاثي الأجنبي بلاعبين جدد في كل خطوط الفريق· ** وبرغم كل ذلك، لا تزال السعادة غائبة عن القلعة العنابية، ولا يزال الفريق يدور في حلقة مفرغة، بعد أن أنهى الدور الأول بخسارة، وبدأ الدور الثاني بخسارتين مني خلالهما مرماه بسبعة أهداف كاملة! **وتسارعت الأحداث داخل الوحدة وتقرر إقالة المدرب مجدداً، وتكليف أحمد عبدالحليم مرة أخرى بالمهمة المؤقتة بحثاً عن مدرب جديد· ** وشخصياً أرى أن مشكلة الوحدة تتجاوز حدود المدرب، فالفريق سجل في الآونة الأخيرة تراجعاً مخيفاً وضعه في قلب الخطر، فاللاعبون المواطنون يتحملون معظم المسؤولية فهم أبعد ما يكونون عن مستواهم المعروف، والخطر هنا لا يخص الوحدة بمفرده، بل الخوف أن ينعكس ذلك على المنتخب الوطني الذي يشكل لاعبو الوحدة قوة لا يستهان بها في تشكيلته، لاسيما أننا على مشارف لقاء سوريا في الجولة الثانية لتصفيات المونديال· ** والأخطر أيضاً أن ذلك التراجع يمكن جداً أن يدفع الوحدة فاتورته في دوري أبطال آسيا· ** وأعتقد أن اللاعبين المواطنين لو استعادوا مستواهم فإن ذلك من شأنه أن ينعكس ايجابياً على مستوى زملائهم الأجانب فيعود الوحدة إلى سابق عهده مرة أخرى· ** ولا خلاف على أن بونفرير أخطأ، ولكن تراجع مستوى اللاعبين المواطنين يبقى هو حجر الزاوية في المشكلة الوحداوية التي نأمل أن يتجاوزها الفريق سريعاً، لأن ابتعاد الوحدة ليس خسارة لجماهيره فحسب، بل لكرة الإمارات بوجه عام·