ليس طبيعيا أبدا أن تكون المشاكل رفيقة معظم الانتقالات أومشاريع الانتقال العربية إلى أندية أوروبية أو حتى عربية عربية أو حتى محلية محلية·· ويبدو لي أن السبب يكمن في أكثر من جهة·· فمن جهة نحن حساسون جدا وتركبنا نظريات المؤامرات ومن جهة نحن نتمسك بلاعبينا من المهد إلى اللحد ونمشي على مبدأ ''اللي بتعرفوا أحسن من اللي بتتعرف عليه'' ومن جهة أخرى تساهم قوانين الاحتراف المحلية والحساسات الجانبية في زيادة مساحات الإشكالات إضافة لعدم فهمنا الحقيقي للاحتراف ووصف البعض ''بالخيانة'' في حال أحب أن يغادر ناديه الأصلي كما يحدث حالي في قضية الحارس المصري عصام الحضري الذي هاجمته بعض المصادر في ناديه· علما أن هذا الرجل كان أحد أسباب انتصارات الاهلي المحلية والأفريقية والقارية والسبب الأهم برأيي في تتويج مصر بطلة لأفريقيا عام 2006 في مصر و2008 في غانا· وقبله كان هناك مشاكل لاعد لها ولاحصر في مشروع احتراف السعودي ياسر القحطاني مع مانشستر سيتي الإنجليزي ثم انتقلت المشاكل للعراقي نشأت أكرم الذي احترف ولم يحترف وسط اتهامات إعلامية وتشكيك بالطرق التي حاول بها نشأت أن يحترف·· مشاكل أخرى رافقت احتراف السعودي أسامة هوساوي وقبله أحمد البحري وعشعشت المشاكل في احترافات المصري ميدو مع كل الأندية التي لعب لها ولا أنسى مشاكل راشد عبدالرحمن وفيصل خليل وإن تم حلها لاحقا إلا أن تناسيها أو التعامل معها كأنها لم تكن ولم تحدث لن يغير في الواقع شيئا وهو أنها كانت سابقة في التاريخ الكروي الإماراتي· لن أدافع عن أحد ولن أتهم أحدا ولكن الواضح أن قضية الاحتراف كما يعرفها الغرب مازالت مبهمة المعالم لدى العرب وأننا نتعامل معها بطريقة أقل ما يُقال عنها بأنها غير احترافية بالمرة مع كامل احترامي للجميع·