تعد انتخابات اتحاد كرة القدم في دورته الجديدة أحد أهم الملفات الساخنة هذا الموسم، وبرغم أن الاتحاد فتح الباب لمن يرغب في الترشح لمنصب الرئيس ولعضوية مجلس الادارة منذ فترة، إلا أن الإقبال لا يزال محدوداً، وكأن البعض يترقب ويدرس الموقف جيداً قبل أن يقدم أوراق ترشيحه، فالحسابات يجب أن تكون دقيقة، حتى لا تكون النتائج عكس الطموحات! ومنذ شهور بات تعبير رجل المرحلة هو الأشهر والأكثر تداولاً في ساحتنا الكروية فعندما ترشح يوسف السركال لرئاسة اتحاد الكرة لدورة ثانية أكد الجميع أنه رجل المرحلة وأن أحداً لا يمكن أن ينافسه على مقعد الرئاسة، قياساً بخبرته وعلاقاته ونجاحاته خلال فترة رئاسة الاتحاد التي امتدت عبر ثلاث سنوات· وبين ليلة وضحاها دفع رجل المرحلة فاتورة خطأ معاونيه فقدم استقالته من رئاسة الاتحاد ليتم فتح باب الترشيح من جديد لكل مناصب الاتحاد دون استثناء، واكتفى الرجل الذي فاز - بالتزكية - برئاسة الاتحاد، بمنصبه نائباً لرئيس الاتحاد الآسيوي ليفسح المجال أمام رئاسة جديدة تقود الاتحاد في السنوات الأربع المقبلة· ومنذ أيام ظهر تعبير رجل المرحلة مرة أخرى، في أكثر من مناسبة وعلى لسان أكثر من مسؤول، خاصة فيما يتعلق بالأخ محمد خلفان الرميثي الذي يقود الاتحاد حالياً وتؤكد المؤشرات أنه سيترشح لرئاسة الاتحاد خلفاً ليوسف السركال· ولا أعتقد أن هناك من يختلف على أن الرميثي يمتلك مواصفات قيادية جيدة تؤهله لدعم مسيرة الاتحاد محلياً وخارجياً في حال فوزه بالرئاسة· ولكن لأننا أضحينا نتحسس من تعبير رجل المرحلة فإنني أرى أنه من الأفضل التحول إلى تعبير الرجل المناسب في المكان المناسب · والمهم أن تأتي انتخابات 28 مايو بمجموعة عمل يسودها الانسجام والتفاهم والرغبة الحقيقية في خدمة كرة الإمارات التي تنتظرها العديد من التحديات· غريب أمر الفريق الشرقاوي الذي سقط بالأربعة أمام الجزيرة في مباراة تاه فيها الملك بشوارع العاصمة وكأنه غسل يديه من المنافسة على بطولة الدوري، وحصر كل طموحاته هذا الموسم في بطولة الكأس حيث سيكون الملك على موعد مع الامبراطور يوم الجمعة المقبل أملاً في الوصول إلى النهائي· ومن الخسارة أمام النصر·· إلى الخسارة أمام الشارقة، أدى الفريق مباراتين أبعد ما تكونان عن المستوى المعهود من الفرقة الشرقاوية، ولا أدري هل هذا المستوى يؤهل الملك لحسم حواره المرتقب مع الامبراطور وعلى النقيض إستعاد العنكبوت الجزراوي رونقه وضيَّق الفارق مع المتصدر الخضراوي إلى نقطة واحدة انتظاراً لما يمكن أن تسفر عنه المباراة الصعبة التي يخوضها الجوارح بالملعب العيناوي الليلة· الإعصار الحتاوي لا يزال مستمراً·· حتى ولو بنقطة جديدة أمام فرقة الفهود ويكفي أن حتا الصاعد حرم بطل الثنائية من (5) نقاط كاملة هذا الموسم·