لعلّها الظاهرة الأسوأ في ملاعبنا هذا الموسم، فعندما تأتي بعض الجماهير بتصرفات وألفاظ عنصرية تجاه بعض اللاعبين الأجانب، فإننا نكون بصدد التعامل مع ظاهرة خطيرة لم يسبق لها مثيل في ملاعبنا· ولأن الأمر يتعلق بــ قلة من الجماهير فإنني أتوقع تحركاً سريعاً من إدارة نادي الوصل لوضع حد لمثل تلك التصرفات التي تسيء كثيراً لكرة الإمارات ولا تتماشى بأي حال من الأحوال مع أخلاقيات وسلوكيات المجتمع الإماراتي الذي يستوعب أكثر من 171 جنسية تعيش في أمن وأمان وسلام دون أدنى شعور بالعنصرية· وإذا كان الاتحاد الدولي لكرة القدم يتصدى بكل حزم لمثل تلك الممارسات التي تحدث في بعض ملاعب أوروبا تحديداً فإن المسؤولين والاتحادات الأهلية في أوروبا لا يقفون أيضاً مكتوفي الأيدي إزاء تلك الظاهرة ولا أدل على ذلك مما حدث مع الكاميروني إيتو لاعب برشلونة وغيره، وآخر تلك الحالات كان ضحيتها اللاعب المغربي عبدالسلام وادو لاعب فالنسيان الفرنسي الذي تعرض لهتافات عنصرية خلال مباراة فريقه مع ميتز مؤخراً في الدوري الفرنسي· وفور انتهاء المباراة بادرت وزيرة العدل الفرنسية وأدانت تلك التصرفات مؤكدة في تصريحات رسمية أنه لا يمكن قبولها بأي صورة من الصور موضحة أنها أعطت تعليمات لأقسام الشرطة والنيابات بعدم التهاون في مثل هذه القضايا، وبالفعل تم رفع دعوى قضائية ضد مشجع ميتز، حتى يكون عبرة لغيره! وكل ما نأمله أن يكون ما حدث في الجولة الأولى للدور الثاني حالة استثنائية لا تتكرر، ولابد من مواجهة مثل تلك الممارسات في مهدها حتى لا تتحول إلى ظاهرة تسيء إلينا جميعاً! قبل أيام اكتشف السيراليكس فيرجسون مدرب فريق مانشستر يونايتد أن نجمه الذهبي كريستيانو رونالدو قد استخدم هاتفه لارسال أربع رسائل S.M.S خلال مران الفريق، فما كان من فيرجسون إلا أن فرض غرامة على رونالدو قيمتها 8 آلاف جنيه استرليني بواقع ألفي جنيه لكل رسالة، ولم يتذمر رونالدو أو يحتج من منطلق أن قوانين ولوائح مانشستر يونايتد تنص على تغريم أي لاعب يستخدم هاتفه خلال المران بــ ألفي جنيه استرليني· وفي الجولة الأولى لدوري الإمارات تابع البعض حالة عاطفية كان بطلها أحد اللاعبين المواطنين الذي عبر عن فرحته بالهدف الذي صنعه لزميله بطريقة مبتكرة وغير مسبوقة، حيث قام بخلع فانلته لتظهر تحتها فانلة أخرى مكتوب عليها يابوي·· أنا أحبك ·· بس أحبها وأباها في رسالة على الهواء مباشرة من اللاعب لوالده يرجوه فيها أن يوافق على تزويجه من الفتاة التي يحبها· وكأن اللاعب لم يجد وسيلة أخرى يقنع بها والده بعدالة قضيته سوى استثمار لحظة تسجيل الهدف وتوجيه رسالة على مرأى ومسمع من الجميع لوالده لعله يستجيب لنداء قلبه·