** يبدو أن فرق القاع عقدت العزم على ان تتمرد على واقعها المرير مع إنطلاقة الدور الثاني لدوري ،2008 ففريق الإمارات الذي يحتل المركز الأخير فاجأ الفريق الوحداوي على ملعبه وبين جمهوره وفاز عليه بثلاثية ليكسب فريق الإمارات نصف نقاطه في المسابقة حتى الآن من فريق الوحدة، حيث تعادل معه في الدور الأول وكسبه في الدور الثاني وهو ثاني فوز له في 12 جولة بالدوري· وقد يكون فريق الإمارات محظوظاً بذلك الفوز على صعيد التوقيت وما أحوجه إلى ذلك قبل نهاية المسابقة بـ10 جولات كاملة· ** ولم يشأ فريق حتا الذي يحتل المركز قبل الأخير أن يترك رفيقه فريق الإمارات يسعد وحده بالفوز، ففاجأ فريق الشباب صاحب الصدارة بملعبه وبين جماهيره وكسبه بهدف للا شيء منح الفريق الحتاوي الفوز الثالث في المسابقة، وبرغم قلة خبرة الفريق الحتاوي الذي يشارك في دوري الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه إلا أنه كسب الوصل بطل الثنائية بملعبه، وفاز على الجوارح فرسان الصدارة بملعبهم وكسب فريق الإمارات على ملعبه بخماسية وتعادل مع الشارقة بملعبه بينما لم يحقق فوزاً واحداً في الملعب الحتاوي· ** ولا شك أن فوز حتا على الشباب من شأنه ان يشعل المنافسة فوق وتحت فالشباب لم يهرب بصدارته ويوسع الفارق بل على العكس قدم خدمة جليلة لفريق الشعب الذي اكتشف أنه كسب نقطة أكثر من شعوره بخسارة نقطتين، كما ان الفارق مع الفريق الجزراوي لم يتسع لأكثر من 4 نقاط وهو نفس الوضع الذي انتهى عليه الدور الأول أي أن الشباب لم يستثمر خسارة الجزيرة من الوصل وتعادل الشعب مع الأهلي، بل زاد ضغط الكوماندوز عليه بعد ان ضاق الفارق إلى نقطة واحدة· ***** ** مخطئ من يعتقد ان المنافسة على اللقب ستبقى محصورة بين الشباب والشعب والجزيرة ولا أستبعد ان يدخل الشارقة والأهلي والوصل ومن خلفهما العين دائرة الطامعين في اللقب وان كان ذلك بنسب متفاوتة حيث لا تزال الأفضلية للجوارح والكوماندوز والعنكبوت· ***** ** استكمالاً لحديث الأمس والذي يتعلق بالأسعار الفلكية للحقوق الحصرية للبطولات والأحداث الرياضية الكبرى بعد وصول أسعار حقوق بث بطولة دوري أبطال أوروبا إلى 205 ملايين دولار دفعتها قناة الجزيرة الرياضية لمدة ثلاثة مواسم اعتباراً من الموسم بعد المقبل، من حقنا ان نتساءل إذا كانت المنافسة باتت شرسة بين ءزش والجزيرة الرياضية مما ضاعف قيمة الحقوق بما يقارب ستة أضعاف·· أين موقع القنوات الرياضية الأخرى من حرب الحقوق وهل اقتنعت بأن إمكاناتها المادية لا تسمح بالدخول في منافسة تجاوزت كل حدود المنطق والمعقول· ** وسؤال آخر يبدو أكثر مرارة ما هو المستقبل الذي ينتظر تلك القنوات وهل ستكتفي بمتابعة تلك المنافسة·· من مقاعد المتفرجين!