جاء إعلان تشكيل الحكومة الجديدة أمس لينهي أياما من التوقعات والتسميات والتشكيلات التي تداولها الناس على امتداد الفترة الماضية، منذ أن أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي نيته إجراء تغيير في فريقه الوزاري خلال جولته الميدانية لعدد من مناطق الدولة الشهر الماضي· حيث انطلقت بورصة الترشيحات وتبحر أصحابها في إقالة هذا وتوزير ذاك، وذهبت كلها أدراج الرياح وتبخرت، لأنها لم تكن تستند إلى أساس حقيقي كالذي يقوم عليه دوما الاختيارات الصائبة والموفقة لقيادتنا الرشيدة· وعبر أبناء الإمارات من خلال اتصالات هاتفية والرسائل النصية المتبادلة ترحيبهم وتفاؤلهم بإعلان التشكيل الجديد، وهم على يقين بأن هذا التشكيل يجيء بهدف دفع مسيرة العمل الاتحادي، والارتقاء به نحو آفاق أرحب لأجل تعزيز مرونة الحكومة وسرعتها في التطوير والتحسين، بحسب ما أكد سموه في تصريحاته بمناسبة إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، والذي قال فيه إن التغييرات جاءت بهدف'' تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في أن تكون الحكومة الرائدة في المنطقة· لقد حمل التشكيل الوزاري الجديد دماء جديدة ووجوهاً تابعناها على مختلف جبهات ومواقع العمل الوطني، جرى اختيارها لما عرف عنها من كفاءة وانتاجية، وحمل التشكيل ولأول مرة على مستوى المنطقة أربعة وجوه نسائية تقديرا لدور المرأة في مجتمع الإمارات وما تحقق له من تقدم وتطور· إن أبناء هذا الوطن على موعد يتجدد لقطف نتائج عمل الحكومة الجديدة التي تخوض تحديا من أجل تحقيق الآمال العريضة الموضوعة عليها والموكولة لها في ظل الاستراتيجية الحكومية الشاملة والبرامج الزمنية المحددة، خاصة وأنهم دوما في قلب كل خطط وبرامج التنمية التي توضع وتنفذ لصالح تحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب لأبناء وطن العطاء· وفي الوقت الذي نحيي الوزراء الذين ترجلوا في هذه المحطة على عملهم، نتمنى لزملائهم الجدد كل التوفيق والنجاح مع طاقم الحكومة الجــــديدة التي حظــــيت بدعـــم ومـــباركة من القيادة الرشيدة