من حق الجماهير الوحداوية أن تتأسف كثيراً على خروج فريقها من مسابقة الكأس، بعد أن خسر فرصة المنافسة على أول لقب لدوري المحترفين، لتنحصر آمال العنابي في المنافسة على لقب كأس الرابطة· وبالتأكيد فإن طموحات الفريق الوحداوي في بداية الموسم لم تكن أقل من المنافسة على الألقاب الثلاثة ''دوري وكأس وكأس الرابطة''، قياساً بإمكاناته وقدراته· وجاءت خسارة الفريق أمام الشباب في نصف نهائي الكأس لتضاعف من الأحزان الوحداوية باعتبارها الخسارة التي وضعت نقطة في آخر السطر لطموحات فريق يضم أفضل لاعبين مواطنين على مستوى الدولة· وبرغم أن بعض الوحداوية حملوا سوء الحظ مسؤولية الخسائر التي تعرض لها الفريق مؤخراً في الدوري والكأس إلا أن هناك سبباً آخر لا يمكن إغفاله وهو تراجع مستوى المهاجم الأجنبي الذي استعان به الفريق مؤخراً حيث لم يكن ''كوني'' بمستوى الآمال والتطلعات برغم أن المربع الذهبي للكأس أثبت أن الأجنبي الكفؤ يمكن جداً أن يصنع الفارق، بدليل أن كل أهداف العين في مرمى الظفرة كانت بأقدام دياز وسانجاهور وأن هدفي الشباب في مرمى الوحدة كانا بصاروخين من البرازيليين ريناتو وأسونساو وأحرز البرازيلي بنجا هدف الوحدة الوحيد في مرمى الشباب، أي أن اللاعبين البرازيليين سجلوا في نصف النهائي ستة أهداف هي كل ما تم تسجيله في تلك المرحلة من البطولة، بينما كان ''كوني'' الوحداوي أبرز الصائمين عن التهديف! عموماً فإن خروج الوحدة من البطولة الثانية هذا الموسم لا يمكن أن يقلل من شأنه كواحد من أفضل فرق الدولة، وأحسنت ادارة النادي صنعاً عندما جددت الثقة في اللاعبين والجهاز الفني، بل من الغد الذي تتمنى أن يكون أفضل للفرقة العنابية· وفي المقابل لابد من الاشادة بفرقة الجوارح التي سعت جاهدة لانقاذ موسمها الكروي بعد أن فقدت فرصة المنافسة على بطولة الدوري إثر تراجع النتائج بشكل ملحوظ، وكذلك خروجها من مسابقة كأس الرابطة، وجاء الصعود لنهائي الكأس لينعش آمال الفريق في الفوز ببطولة هذا الموسم، وهو الذي حصد لقب دوري 2008 الذي منحه الحق في المشاركة بالنسخة الأولى لدوري أبطال آسيا للمحترفين· في لقاء العين مع الظفرة، شارك فالديفيا فعادت الروح للفريق العيناوي ولجماهيره، فتحول التأخر بهدف إلى فوز بالثلاثة· تواصل الإحجام الجماهيري في لقاء الشارقة مع ديمبو الهندي في تصفيات دوري أبطال آسيا، وبرغم أهمية المباراة في تحديد موقف الفريق الشرقاوي ''آسيوياً'' إلا أن الجماهير الهندية كانت أكبر من جماهير الشارقة، وكأن ''الجمهور الأبيض'' يعاقب فريقه لتراجع نتائجه في المسابقات المحلية الثلاث، برغم أن المشاركة الخارجية تستوجب تضافر كل الجهود من أجل تشريف كرة الإمارات، وهي تواجه تحدياً جديداً، لا يعترف إلا بمن يجيد استثمار كل الظروف المتاحة من أجل إثبات أن كرة الإمارات وإن لم تحقق طموحاتها في تصفيات كأس العالم حتى الآن، إلا أنها قادرة على مستوى الأندية أن تذهب بعيداً وأن ترتدي قفاز التحدي في أول دوري آسيوي لأندية المحترفين!