بات الحديث عن الصدارة الجزراوية مستهلكاً، فالفريق يمضي واثق الخطوة متجاوزاً حاجز الثلاثين نقطة، وفائزاً في آخر جولتين، بالأربعة داخل ملعبه وبالأربعة خارج ملعبه، ومهاجمه البرازيلي بيانو لا يزال يعزف - منفرداً أيضاً - في صدارة الهدافين برصيد 15 هدفاً من 13 مباراة علماً بأن فيصل خليل الأهلاوي وأندرسون الشرقاوي هدافا الموسم الماضي أنهيا المسابقة برصيد 16 هدفاً! ؟؟ أما ما يستحق أن نتوقف عنده فيتعلق بطرفي لقاء ستاد آل نهيان بين الوحدة والوصل، فهما يمثلان ظاهرتين متناقضتين، فالفريق الوحداوي يتراجع بشكل ملحوظ بعد خسارة آخر مباراتين، أمام الجزيرة بالأربعة، وأمام الوصل بالثلاثة ليتوقف رصيده عند 15 نقطة وبفارق 17 نقطة كاملة عن المتصدر الجزراوي، ودفع الفريق فاتورة الأخطاء الدفاعية التي كشفت مرمى علي ربيع وسهلت مهمة وصول المهاجمين إلى شباكه· ؟؟ وعلى العكس تماماً إنتفض ''الفهود'' وأثبتوا أنهم كانوا الأكثر استفادة من فترة التـــــوقف بعد الجولة العاشرة ورمموا دفاعاتهم فكسبوا 9 نقاط كاملة في آخر ثلاث مبـــــاريات بالفوز على النـــــصر وعلى عجمان وعلى الوحدة، فوصلوا إلى النقـــــطة الـ 20 أملاً في التقدم إلى المركز الرابع في حال فوز الأهلي على عجمان اليوم، وبالمناسبة فإن الفريق الوصلاوي لم يكسب في أول 10 مباريات سوى 11 نقطة فقط· ؟؟ إنها إنتفاضة ''الامبراطور'' المحظوظ بجماهيره الوفية التي رافقته إلى استاد آل نهيان، في استعادة لمشهد موسم 2007 الذي كان فيه الجمهور الوصلاوي الأكثر فاعلية وتأثيراً وتشجيعاً! ؟؟؟؟ ؟؟ أما الفريق العيناوي الذي كسب 6 نقاط كاملة خارج ملعبه في آخر مباراتين فقد فرّط في نقطتين غاليتين بملعبه بعد أن كان متقدماً على الظفرة بهدفين نظيفين، وبرغم أن ركلة الجزاء الظفراوية الضائعة أوحت بأن المباراة انتهت عيناوية، إلا أن لاعبي الظفرة لم يستسلموا، وهاجموا وسجلوا هدفين سريعين حرما العين من مواصلة انتصاراته في ظل تنافس ساخن على لقب المسابقة وشخصياً أرى أن شايفر مدرب العين أخطأ باستبدال فيصل علي الذي شكل إزعاجاً لدفاع الظفرة حتى لحظة خروجه· ؟؟ وتشاء الأقدار أن يتواصل الحوار الساخن بين الفريقين مجدداً يوم الثلاثاء المقبل في نصف نهائي الكأس في مباراة لا تعرف التعويض، فإما أن تكسب وتمر إلى المباراة النهائية، وإما أن تخسر وتودع المسابقة، وبالتأكيد فإن تعادل الظفرة مع العين مرتين هذا الموسم وضياع 4 نقاط عيناوية أمام فارس الغربية من شأنه أن يلقي بظلاله على مواجهة الكأس التي لايمكن أن تعترف بأي أحكام مسبقة·