لم يخيب ا لأبيض الآمال ببداية مشواره في تصفيات كأس العالم وأهدى الإمارات الانتصار الأول في المجموعة، والذي كنا جميعاً في حاجة إليه من أجل التأكيد على أن المنتخب يملك القدرة الحقيقية على تجاوز هذه المحطة· ومن حسن الطالع أن منتخبنا لم يحتج إلى أكثر من 13 دقيقة ليثبت عبر رأسية الموهوب محمد الشحي أنه لا يعاني من مشكلة عقم هجومي وأن ما حصل في المباريات الودية غير قابل للاستمرار في المباريات الرسمية· وإذا كنا نعترف بأن المنتخب لم يكن مقنعاً في بعض فترات المباراة خاصة بعد تسجيل الهدف الأول، لكن من كان يبحث عن الإقناع في المباراة، لقد كنا نريد النقاط الثلاث والبداية الصحيحة في التصفيات وهذا ما قدمه لنا المنتخب بامتياز· وفي الوقت الذي استشعرنا فيه بعض الخطورة على مرمى ماجد ناصر مع التراجع الحاصل في بداية الشوط الثاني، بدد فيصل خليل كل مخاوفنا وهو يسجل هدف الأمان ويفتح صفحة جديدة في المباراة بقتل الطموح الكويتي في تعديل النتيجة وتسيد منتخبنا المباراة· لقد أدى المنتخب المطلوب منه في اللقاء وإذا كانت هناك حالة من الارتباك الدفاعي في بعض الأحيان وكثرة في أخطاء التمرير الحاصلة في نصف الملعب فإن ذلك أمر طبيعي خاصة أن المنتخب الكويتي لم يكن خصماً سهلا ومارس أفراده ضغطاً دائما على لاعبينا· لقد كانت ليلة إماراتية تألق فيها الأبيض على أرض البساط الأخضر وتألقت فيها الجماهير في المدرجات بعد أن جددت العهد بأنها مع المنتخب قلباً وقالباً، إنها لا تحتاج إلى دعوة من أجل الحضور لأن الوقوف خلف المنتخب في تصفيات كأس العالم والوصول إلى المونديال واجب يعرف الجمهور قيمته· مع الفوز نقول: يا ليت كل مباريات الإمارات تقام دائماً وأبداً على ستاد محمد بن زايد، ملعب السعد على المنتخب، من يوم ما رحنا إلى هذا الملعب لم نشهد غير الخير والله يديمها نعمة إن شاء الله· آخر همسة: التعادل الذي عاد به منتخب سوريا من إيران يكشف جانباً من أوراق مجموعتنا واعتقد أن التعادل لا يدع مجالا للشك أننا متواجدون ضمن مجموعة صعبة ومخطئ من يعتقد فيها أن أوراق المرشحين معروفة سلفاً خاصة بالنسبة للمنتخب الإيراني الذي يتعامل معه الجميع على أنه متأهل لا محالة!!·