لم تكن رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء نجوم دورة الخليج السابقين سوى ''لمسة وفاء'' من ''فارس العطاء'' تقديراً وعرفاناً للنجوم الذين خدموا دورة الخليج حتى وصلت الى المكانة المتميزة الحالية باعتبارها أهم وأشهر بطولة كروية في المنطقة· ولم يشأ سموه أن يقتصر التكريم والرعاية على اللاعبين فقط، بل كان حريصاً على أن يشمل التكريم بقية عناصر اللعبة من مدربين وإداريين وحكام وإعلاميين، وهي رسالة إنسانية راقية من شأنها أن تجعل كل تلك العناصر تشعر بالأمان طالما أن هناك مسؤولين لديهم هذا الحس الإنساني الراقي· كما أن هذه البادرة غير المسبوقة، تمثل رسالة الى الأجيال الحالية، بأنهم بقدر ما يخدمون دورة الخليج، بقدر ما سيجدون من يقف الى جوارهم مستقبلاً إذا واجه أي منهم ظروفاً غير مواتية· وبالطبع فإن مثل تلك المواقف الإنسانية الكبيرة لا تصدر إلا عن كبار تعودوا على البذل والعطاء وإسعاد الآخرين وتخفيف المعاناة عن الذين يواجهون قسوة الزمن وتقلباته· وعندما أطلقت ''الاتحاد'' المبادرة الإنسانية وجدت سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يؤكد أن رعاية المبادرة ودعمها وتكريم نجومها حق أصيل لهؤلاء الذين أسعدونا طوال مسيرتهم مع الدورة، وان رعاية هؤلاء النجوم واجب على الجميع، وان إمارات ''زايد الخير'' يسعدها دائماً أن تكون على العهد، في كل ما يتعلق بتلك اللمسات الإنسانية· وكم كانت مشاعر المكرمين فياضة وهم يتوافدون على ''وطن المبادرات'' ويؤكدون أن رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد للنجوم السابقين، تضاف الى رصيد سموه الهائل في المبادرات الإنسانية التي تحظى دائماً باحترام الجميع وتقديرهم، كما أن الوفاء الذي تراجعت أسهمه كثيراً في عصرنا الحالي، لا يزال سمة أساسية من سمات سمو الشيخ حمدان الذي يدرك تماماً قيمة هؤلاء النجوم، وهو الذي ارتبط بخمس دورات خليج عندما كان رئيساً لاتحاد الكرة خلال الفترة من 1984 وحتى 1993 وهي الفترة التي شهدت عدة إنجازات لكرة الإمارات كان أبرزها على الإطلاق صعود منتخب الإمارات لنهائيات كأس العالم 1990 وقال الخبراء والمراقبون وقتئذ إن الإمارات كسبت سباقها مع الزمن بتأهلها ضمن أفضل 24 منتخباً على مستوى العالم· إنها لحظات رائعة عندما يستقبل سمو الشيخ حمدان بن زايد هؤلاء النجوم اليوم في حفل التكريم الذي سيصبح مناسبة دورية لتثمين جهود الذين أخلصوا وخدموا الدورة ويواجهون ظروفاً صعبة، وهي مناسبة أيضاً لتجسيد حقيقة أن دولة الإمارات هي ''وطن الجميع'' والتي يسعدها دائماً أن تقف مع الأشقاء في كل المناسبات· إنها لحظات رائعة وكل أبناء المنطقة يتابعون هذا الحفل، مع إشادة كاملة بحرص سمو الشيخ حمدان بن زايد على تكريم النجوم السابقين، وهو ما تجسد في المؤتمر العام لـ ''خليجي ''19 عندما أجمع رؤساء الوفود على توجيه الشكر لسمو الشيخ حمدان على تلك البادرة الطيبة، مع الأمنيات باستثمار تلك اللفتة الإنسانية في توفير مزيد من الدعم والرعاية للنجوم الذين كادوا يغرقون في بئر النسيان! وشكراً ''بوسلطان''· شكراً يا ''فارس العطاء''·