لا نتجاوز حدود المنطق عندما نقول بل نجزم أن منتخبنا الوطني هو المرشح وهو الأقدر على تحقيق الفوز في مباراته أمام شقيقه المنتخب الكويتي في بداية مشوارالفريقين في تصفيات كأس العالم المؤهلة لنهائيات جنوب أفريقيا ''·''2010 الزمان والمكان يقفان مع الأبيض الإماراتي، وأقصد بالزمان هذه الفترة من عمر الزمن· فهذه الفترة تعتبر من أفضل الفترات قياساً بعشر سنوات سابقة على الأقل، أما المكان فهو المكان حيث سيلعب المنتخب على أرضه وعلى ملعبه المفضل الأثير وبين جماهيره المحبة والعاشقة التي عودتنا أنها لا تأتي إلا في الوقت المناسب تماماً والذي لا يختلف عليه اثنان· شخصياً كنت وما زلت سعيداً بالمستوى الذي ظهر عليه المنتخب في الآونة الأخيرة، فقد حدث شيء مهم يجب أن نتوقف عنده كثيراً وهو الشخصية، نحمد الله أن الأبيض أصبحت شخصيته واضحة في أدائه وأصبح قادراً على قول كلمته في أي مباراة مهما كان المنافس وبصرف النظرعن النتيجة· لم أشعر بالقلق من غياب التهديف، فقد كان الأهم عندي أن يكون المنتخب قادراً على خلق فرص التسجيل، في تقديري هذا هو الأهم، لأنه عندما تتحقق الأهداف التي ضاعت في مباراة من الممكن أن تأتي في مباراة أخرى· في مثل هذه المباريات لابد وأن تكون لديك الثقة الكاملة في إمكانياتك وفي قدرتك على تحقيق الفوز دون زيادة ودون خيلاء ودون عجب حتى لو سجلت الكثير من الأهداف! وفي مثل هذه المباريات لابد وأن تهتف الجماهير وتؤازر وتساند ولا تكتفي فقط بالحضور فهذا أمر مفروغ منه· وفي مثل هذه المباريات الافتتاحية يكون للفوز فعل السحر في نفوس اللاعبين وخاصة أن المشوار يبدو طويلاً وشاقاً ويحتاج جداً جداً الى البداية الموفقة والمنتصرة· كل التقدير والاحترام للمنافس الكويتي، لأنه في أسوأ حالاته يكون قادراً على المنافسة· من هذه البوابة سيكون اللقاء وهدفنا منه·· فاحترام المنافس لا يفسد للود قضية، بل هو الخطوة الأولى في سبيل تحقيق الهدف· اذا كان لي من كلمة أخيرة فهي أن ننتبه إلى إمكانيات لاعب كويتي صاعد اسمه أحمد العجب، لأنه لا يشكل مفاجأة فقط للمنافسين بل هو نفسه كان مفاجأة للكويتيين· العجب سجل هدف الكويت أمام عُمان، والعجب أشركوه في مباراتهم أمام لبنان فسجل الأهداف الثلاثة، إنه لاعب ذو موهبة على الشباك ووضعته هذه الموهبة في صدارة هداف الدوري الكويتي حالياً رغم صغر سنه· أما بعد·· فيا عزيزي اللاعب لا تنس أن الإصرار على الفوز عندما تقترب المستويات الفنية يكون له ثمنه· خليك دائماً أكثر من منافسك في إصرارك وفي رغبتك وبرهن على ذلك بالجهود المضاعفة والروح الوثابة، وكن على العهد بك في حالة تركيز عالية وإياك والعجب·· والله معك·