في يوم واحد عاش اتحاد الكرة حالتين، الأولى بإغلاق باب الانتقالات الشتوية، والثانية بفتح باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة الاتحاد تمهيداً للانتخابات التي ستجرى يوم 28 مايو المقبل، حيث تبدأ الدورة الجديدة لعمل الاتحاد والتي تنتهي في أعقاب أولمبياد لندن ·2012 وإذا كانت الانتقالات الشتوية قد شهدت إبرام العديد من الصفقات لازالة آثار سلبيات الانتقالات الصيفية، سعياً لخوض غمار جولات الحسم في مسابقتي الدوري والكأس بأفضل تشكيلة، فإن مؤشرات انتخابات 2008 تؤكد أن محمد خلفان الرميثي سيكون مرشحاً لرئاسة الاتحاد خلفاً ليوسف السركال، وأن عدداً من الوجوه الجديدة، غير التي تضمنتها القائمة السابقة، سيتقدم لعضوية الاتحاد، وأن الملامح النهائية للقائمة لن تتحدد سوى في اللحظات الأخيرة التي تنتهي بنهاية يوم 3 أبريل المقبل أملاً في أن يتنافس على مقاعد الاتحاد أشخاص لاهم لهم سوى خدمة كرة بلادهم، بعيداً عن البروز الإعلامي أو الوجاهة الاجتماعية، من منطلق أن عضوية أهم اتحاد رياضي في الدولة تكليف وتشريف في آن واحد· يختتم دور الثمانية الكبار في نهائيات أمم أفريقيا منافساته الليلة باختبارين مهمين للكرة العربية، فالمنتخب المصري حامل اللقب يبدأ السهرة بلقاء أنجولا·· والمنتخب التونسي ينهيها بلقاء الكاميرون· وإذا كانت مهمة منتخب مصر صعبة، فإن المهمة التونسية تبدو أصعب، فالمصريون يواجهون فريقاً أظهر وجهاً مقنعاً في الدور الأول وأثبت أنه يضم نخبة من اللاعبين المتميزين من بينهم فلافيو وجيلبرتو اللذان يعرفان كل صغيرة وكبيرة عن الكرة المصرية، من خلال مشاركتهما ضمن صفوف الأهلي بطل مصر، فضلاً عن اللاعب موريتو الذي تعرفه ملاعب الإمارات جيداً والمهاجم مانوتشو الذي نال إعجاب أليكس فيرجسون فتقرر ضمه لصفوف مانشستر يونايتد· ولابد لمنتخب مصر أن يكون في كامل جاهزيته الفنية والنفسية والبدنية إذا أراد أن يتجاوز العقبة الأنجولية، علماً بأن الفريقين تقابلا ''وديا'' في البرتغال قبل انطلاق بطولة أفريقيا مباشرة، وانتهت المباراة بالتعادل 3-3 ولا أستبعد أن يلعب منتخب مصر بنفس التشكيلة التي خاض بها مباراة الكاميرون التي شهدت أفضل أداء لمنتخب مصر في عهد حسن شحاته· وتبدو مهمة منتخب تونس أمام الكاميرون صعبة للغاية قياساً بخبرة نجوم الكاميرون بقيادة صاموئيل إيتو هدّاف البطولة ومع ذلك فإن نسور قرطاج يحدوهم أمل تجاوز تلك العقبة بالعزيمة والروح العالية، لمواصلة المشوار الناجح في البطولة التي كسبوا لقبها عام ·2004 شهد الدور الأول العديد من الأخطاء التحكيمية ·· وهو ما لا نتمنى أن نشاهده في الأدوار الحاسمة، حتى لا يودع أحد المنتخبات البطولة، لا لشيء ولكن لأنه دفع فاتورة أخطاء أحد الحكام·