** لا أدري كيف ترضى جماهير المنتخب أن يلعب فريقها على أرضه، بينما يجد الفريق المنافس مؤازرة أكبر من حيث العدد أو التفاعل؟ ** لا أدري كيف ترضى جماهير المنتخب أن يبدو فريقها غريباً في بيته ولا توفر له جماهيره فرصة استثمار عاملي الأرض والجمهور· **والمشهد خلال مباراة الأبيض مع شقيقه العراقي بطل آسيا بدا غريباً وعجيباً، فالجماهير العراقية أكبر من جماهير الأبيض، وصوت جماهير أسود الرافدين هو الأعلى طوال فترات المباراة، بينما قلة جماهيرية آزرت الأبيض، برغم أن الدخول كان بالمجان إثر شراء سمـــو الشـــيخ حمـــدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء كل التذاكر لصالح أطفال العراق· **وقبل أيام لعب الأبيض مع ميلان بطل أندية العالم وخرج إسماعيل مطر نجم المنتخب بتصريح يقطر ألماً يقول: لقد حضرت الجماهير الإماراتية كي تشاهد ميلان بقيادة نجمه كاكا أحسن لاعب في العالم، لا لمؤازرة منتخب بلادها· ** وقبل أيام لعب منتخب مــصر مــــع مالي ودياً بستـــاد آل نهيان فماذا حدث؟ ** توجهت الجماهير المصرية الى الملعب قبل المباراة بأربع ساعات· ** اشترت التذاكر من السوق السوداء بـ 200 درهم· ** اضطر معظمها للعودة لمتابعة المباراة في المنازل أو المقاهي بعد أن ضاقت المدرجات بالجماهير قبل وقت طويل من صافرة البداية· ** والسؤال: هل تحب الجماهير الأخرى منتخباتها أكثر من حب جماهير الإمارات للأبيض؟·· لا أظن، فهناك تجارب سابقة جسدت حجم التفاعل بين الأبيض وجماهيره، وآخرها خليجي 18 حيث الملحمة الرائعة التي انتهت باعتلاء المنتخب عرش الكرة الخليجية لأول مرة في تاريخه· ** وأملنا أن يتخلص الأبيض وجماهيره من السلبية التي تابعناها مؤخراً، فالأبيض يعاني من سلبية تهديفية وجماهيره تعاني من سلبية تفاعلية، ولا مجال لأي سلبية من السلبيتين عندما تدق ساعة الحقيقة ويبدأ الأبيض جولة جديدة في مشواره المونديالي أملاً في أن يكون له موقع بين الكبار في نهائيات مونديال 2010 بمشيئة الله· **** ** طوى الدور الأول لنهائيات أمم أفريقيا آخر صفحاته وتكرر مشهد 2006 عندما مثل منتخبا مصر وتونس كل العرب في ربع النهائي، ونتمنى أن يواصل الفريقان مشوارهما حتى النهائي، برغم الاعتراف بصعوبة مهمة مصر أمام أنجولا·· ومهمة تونس أمام الكاميرون· **** ** عاد منتخب المغرب الى قواعده سريعاً بعد أن اصطدم بحاجز الدور الأول للمرة الثانية على التوالي، والغريب أن الفريق حظي باستقبال رسمي حافل تقدمه المسؤولون عن الرياضة المغربية، في حين لا تزال الجماهير المغربية في حالة صدمة بسبب الخروج المبكر، ولا أدري ما هو شكل الاستقبال لو صعد المغرب لأدوار متقدمة في البطولة· **** ** لو فاز منتخب السنغال على جنوب أفريقيا، لقامت الدنيا ولم تقعد ولما توقف الحديث عن تواطؤ تونس مع أنجولا من أجل التعادل والصعود معاً لربع النهائي، ولحسن الحظ تعادل السنغال وودع البطولة في هدوء دون أي إشارة لسيناريو مباراة تونس وأنجولا!