** حقق الأبيض الإماراتي مكاسب جيدة من تجربته مع منتخب العراق بطل آسيا برغم خسارته بهدف، واستمرار صيامه عن التهديف للمباراة السادسة على التوالي· ** ولأن الهدف من المباريات التجريبية يختلف كثيراً عن طموح المباريات الرسمية، فإنه من المنطق ألا نتوقف طويلاً عند حسابات المكسب والخسارة، وذات يوم قال كارلوس ألبرتو بيريرا مدرب منتخب البرازيل السابق، والمدرب الحالي لمنتخب جنوب أفريقيا أن تخسر في المباريات الودية وتتعرف على أخطائك وسلبياتك، أفضل ألف مرة أن تكسب في تلك التجارب دون أن تضع يدك على أوجه القصور في فريقك · ** وإذا كان الأبيض قد لعب حتى الآن 540 دقيقة ودية دون أن يسجل هدفاً فإنه أظهر في تجربة الأمس قدرة واضحة على صناعة الهجمات والوصول الى مرمى الفريق المنافس، وإن لم يكمل ذلك بملامسة شباك المنافس· ** ولأن مرحلة التجارب قد انتهت واقتربنا جداً من الدخول في مرحلة الجد بلقاء منتخب الكويت يوم الأربعاء المقبل في التصفيات المونديالية فإن أملاً يراودنا في أن يستعيد لاعبو الأبيض ذاكرة التهديف، وعندئذ سننسى جميعاً السلبية التهديفية التي رافقت الفريق منذ دورة غانا الودية وحتى لقاء أسود الرافدين في ستاد ال نهيان· ***** ** انتهى الدور الأول من نهائيات أفريقيا غانا 2008 بخروج منتخب المغرب من المجموعة الأولى، ومنتخب السودان من المجموعة الثالثة، بينما كان منتخب مصر أول فريق عربي يصعد لربع النهائي، ولأنني أكتب الزاوية قبل مباراة تونس وأنجولا، فأتمنى أن يكون نسور قرطاج هم الممثل الثاني للكرة العربية في ربع النهائي الأفريقي· ** وإذا كان خروج المغرب من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي رفع شعار انتهى الدرس·· يا ميشيل فإن منتخب السودان طلّق البطولة بـ الثلاثة بعد 32 عاماً من الانتظار ومن المؤسف أن المنتخب السوداني هو الوحيد بين 16 منتخباً شارك بالبطولة الذي لم يسجل هدفاً واحداً، وغادر البطولة بثلاث هزائم، قوام كل منها ثلاثة أهداف نظيفة· ** وشخصياً أرى أن منتخب السودان فقد فرصة التأهل يوم أن خسر من منتخب زامبيا، ولو حالفه التوفيق في تلك المباراة تحديداً، ما وجد نفسه في المركز الأخير بالمجموعة، بل ربما نافس على إحدى بطاقتي المجموعة· ** ولا شك أن صقور الجديان دفعوا فاتورة اعتماد فريقي الهلال والمريخ في البطولات المحلية وبطولتي أفريقيا على مهاجمين أجانب، فبدا المنتخب السوداني الذي تشكل من المريخاب والهلالاب بلا أنياب في بطولة أفريقيا، فلم يظهر منه سوى برنس الكرة السودانية هيثم مصطفى· كما دفع المنتخب فاتورة قلة الخبرة، وتراجع معدلات اللياقة وأخطاء مازدا· ** مع تمنياتنا للمنتخب السوداني بحظ أوفر وأن يعود الى النهائيات سريعاً، ولا ينتظر كل هذا العدد من السنوات حتى يجد لنفسه موقعاً تحت شمس البطولة·