الجولة الأخيرة من الدور الأول - على الرغم من أنني أكتب قبل معرفة نتائج مباريات السبت - منحتنا بعض الملامح التي ستكون عليها المنافسة في الدور الثاني وبالتأكيد لا نقصد المنافسة على اللقب لأن الأمر محسوم ومنذ مدة طويلة في يد ثلاثي القمة ولكن نقصد الشكل الذي ستظهر عليه الفرق والتي استغلت الفترة الماضية في محاولة علاج أوجه الخلل الذي تعاني منه بالاستعانة بأسماء جديدة والاستغناء عن أسماء أخرى من أجل تقوية شوكتها في المباريات· هناك الكثير من الصفقات التي أبرمت على صعيد اللاعبين الأجانب والمواطنين لكن بالتأكيد أبرز صفقة استطاعت لفت الانتباه كانت اللاعب العيناوي السابق والوصلاوي الحالي علي مسري والذي فرض نفسه على قمة زعبيل وكان أحد أبرز أسباب الفوز الوصلاوي· مسري قدم أوراقه وأثبت أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس وقدم حلولاً للمشكلة المزمنة التي يعاني منها فريقه الجديد والمتمثلة في ضعف خط الدفاع والأهم من ذلك أنه أثبت أن الأندية التي تعرف كيف تستقطب اللاعبين المواطنين هي التي يمكن أن تنجح لأن ما نراه أن صفقات اللاعبين المواطنين أكثر تأثيراً وفائدة على الفرق من معظم صفقات اللاعبين الأجانب· على المستوى العام للمنافسة، لا أدري ما هي قصة الجزيرة مع النهايات، في كل مرة تجد الفريق يقدم مستوى رائعاً وعندما تأتي النهاية تجده يتراجع بدلاً من أن يتوج تفوقه، رأيناه أمام عجمان في اخر مباريات الدور الأول يظهر بصورة مغايرة عن الصورة التي اعتدنا أن نراه عليها وهو يخسر أول نقطتين على ملعبه هذا الموسم والمشكلة ليست في ضياع النقطتين لأنها حصلت أمام فريق ''محترم'' ولكن في المستوى غير المقنع لمتصدر الدوري والذي أضاع على نفسه فرصة إنهاء المرحلة الأولى وهو يملك فارق نقاط لا بأس به مع ملاحقيه· أعتقد أن تراجع الجزيرة في المباراة الأخيرة وبعد أن شاهدناه وهو يقدم موسماً استثنائياً كان محط إعجاب الجميع يدق ناقوس الخطر في بيت العنكبوت لأنها تجدد المشكلة الأساسية التي يعاني منها الفريق باستمرار وهي أنه لا يعرف طريقاً للنهايات السعيدة· لا نزال بعيدين عن النهاية وأمامنا دور ثانٍ كامل ستحدث فيه بالتأكيد الكثير من الأمور، لكن بالنسبة للجزيرة إذا كان يريد البطولة فإن عليه أن يجد حلاً لمرحلة النهاية خاصة أن منافسيه أشداء وشاهدنا العين كيف يفرض نفسه على الشعب ويعود بانتصار اختصر به الفارق إلى نقطتين فقط وهو فارق لا يعتد به في هذه المرحلة لأنه يمكن تعويضه وبسهولة وفي جولة واحدة