* جاء ديربي الأهلي بمثابة مسك ختام الدور الأول لدوري المحترفين، حيث كانت الإثارة والتشويق عنوانين بارزين للمباراة لتعوض الجماهير عن سلبية لقاء الشارقة والظفرة· ؟ وبدا واضحاً مع ختام النصف الأول للمسابقة أن ثمة أندية استفادت تماماً من توقف المسابقة لمدة 49 يوماً وأندية أخرى تضررت من توقفها· ؟ ولا خلاف على أن فريق الوحدة كان أكبر المستفيدين حيث دعم صفوفه فبات الفريق قوة لا يستهان بها وسيكون له الأثر الواضح في تحديد مسار المسابقة، فوق وتحت، أي فيما يتعلق بتحديد البطل أو الفريقين اللذين سيغادران إلى مصاف أندية الدرجة الأولى· ؟ وفي المقابل تضرر الفريق الجزراوي من فترة التوقف، وكانت النتيجة أن خسر نقطتين غاليتين أمام عجمان، علماً بأن التعادل مع عجمان لا يقلل من شأن الفريق الجزراوي، فالفريق البرتقالي بات واحداً من الفرق التي يعمل لها الجميع ألف حساب، بل أن مشكلة الجزيرة تكمن في أنه خسر نقطتين على ملعبه في ظل منافسة ساخنة على صدارة المسابقة، ولا أدري لماذا لعب دياكيه، الرئة التي يتنفس بها الفريق الجزراوي، وهو مصاب، مما انعكس بوضوح على مستوى أدائه بشكل ملحوظ· ؟ ولم يتأثر الفريق العيناوي سلبياً بفترة التوقف، بل استثمرها في منح الفرصة لعدد من اللاعبين لتقوية مقعد البدلاء، فكسب الشعب بملعبه برغم غياب نجمه الكبير فالديفيا· ؟ وشخصياً أرى أن الفريق الوصلاوي أعاد اكتشاف نفسه من جديد خلال فترة التوقف، وفاجأ الجميع بتشكيلة جديدة لاسيما على صعيد المنظومة الدفاعية بضم الثلاثي العيناوي علي مسري وجمعة عبدالله وفاضل، كما استعاد أوليفيرا كثيراً من مستواه فكسب الامبراطور ''الديربي الخاص'' مع العميد النصراوي وهو ما يبشر بعودة الفريق تدريجياً لتقديم الوجه الحقيقي للفرق الوصلاوية· ؟ وعندما تنظر إلى أسفل فلن تجد أن هناك جديداً فالخليج يقبع في المركز الأخير والشعب يحتل المركز قبل الأخير وكلٌ منهما لم يحصد سوى سبع نقاط من 11 جولة بمعدل يزيد قليلاً عن نصف نقطة في كل مباراة· ؟ ولا أدري إلى متى سيظل سمير جويلي مدرب الخليج يشكو من عدم انتظام العدد الكافي من اللاعبين في التدريبات مما يوحي بأن الخليج فريق ''هاوٍ'' في دوري للمحترفين· ؟ ولو بقي الوضع على ما هو عليه فإن الخليج والشعب سيكونان أقوى المرشحين لخسارة موقعيهما في دوري المحترفين، فالأمنيات الطيبة وحدها لا تكفي للصمود في مسابقة لا تعترف إلا بالأقوياء