غلبته الدموع عندما أصبح في مواجهة فريقه السابق! سيف محمد ''العيناوي'' الحالي بعقد موثق في زمن الاحتراف·· و''الشعباوي'' السابق بلا عقد في زمن الهواية، يبكي! فقد وجد نفسه لأول مرة منذ انتقاله بقميص العين·· في مواجهة فريقه السابق·· في مباراة رسمية قاسية لا تعرف الرحمة ولا تعترف بالعواطف! لم يجد سيف سوى الدموع حلاً! خاصة أن فريقه الحالي لا يجدي معه سوى الفوز، هكذا تتطلب المنافسة على اللقب·· وفريقه السابق هو الآخر في أمس الحاجة للفوز، لكي ينجو من شبح الهبوط الذي يخيم على الفريق الشعباوي الكبير! يا لها من معادلة إنسانية لم يستطع تحملها اللاعب المرهف سيف محمد·· إنها من المواقف الصعبة التي تجسد الفكر الاحترافي الجديد الذي يسود أرجاء الإمارات تحديداً منذ حوالي أربعة أشهر·· الفكر الاحترافي الذي يرفض العواطف ولا يتعاطى معها، ولا يعترف إلا بالأرقام والمصالح ووضع النقاط فوق الحروف ولا غير! ولأن لغة الاحتراف هي التي لا بد أن تسود في نهاية الأمر·· فبعد المباراة التي كسبها العين واقترب من الصدارة·· وخسرها الشعب واقترب من شبح الهبوط·· أدلى سيف بتصريح صحفي أشاد فيه بفوز فريقه العيناوي·· ومن باب المواساة تمنى لفريقه السابق أن يتغلب على الظروف الصعبة حتى يصمد في مواجهة إعصار الهبوط المؤلم·· إنها صورة إنسانية أحببت أن أسجلها في زمن الاحتراف وكفى· **** لا نتحدث عن فريق عجمان من باب التكرار بل من باب تثبيت الحق·· فهذا الفريق النموذج ''القاهر لمنظومة الصاعد هابط'' فرض نفسه بقوة على وسائل الإعلام وأصبح مادة يومية وهذا حقه·· فمفهوم ''الصاعد هابط'' تجاوزه الفريق ''العجماني'' ليذهب نحو المنافسة على مركز متقدم أكثر من المركز الرابع الذي هو فيه الآن·· وحقيقة الأمر أن مباراته الأخيرة أمام الجزيرة المتصدر في أبوظبي كانت بمثابة اختبار جديد·· لاسيما أن المباراة تأتي في أعقاب 50 يوماً من التوقف·· نجح الفريق ''البرتقالي'' إذن في الاختبار بجدارة وتمكن من اقتسام المباراة بالتعادل 1/،1 وهي نتيجة أشبه بالفوز لعجمان وأشبه بالخسارة للجزيرة·· لكن من يدري ربما يحتسب التعادل الجزراوي مكسباً عندما يلتقي عجمان مع منافسي الجزيرة على اللقب مستقبلاً·· نعم، على هذا النحو الذي هو عليه فريق عجمان حالياً لا شيء مستبعد! **** استوقفني فوز الوصل على النصر·· وهو فوز كبير بمعايير الـ''ديربي''، الذي هو شديد الخصوصية بين الجارين الكبيرين·· وأعتقد أن الوصل من الفرق التي ظهرت بقوة بعد التوقف لتؤكد الاستفادة من فترة التوقف الطويلة·· الفريق يلعب بديناميكية وبروح قتالية عالية ''لا نلعب بنصفها في المنتخب الوطني!'' وخط دفاعه تحسن كثيراً بفعل الثالوث المنتقل من العين الذي أجاد·· كما أنني لا أستطيع أن لا أتحدث عن البرازيلي العائد بقوة لخطورته أوليفيرا الذي كان مزعجاً بكل المقاييس كل دقيقة في المباراة· ***** كُنت أتمنى نجاح صفقة انتقال محمد سرور وفوزي إدريس من الأهلي إلى الشباب لأنها في مصلحة الأربعة