الحقيقة المرة والتي يدركها الكثير من أنديتنا أنها أصبحت خارج دائرة المنافسة على الألقاب والموسم لم يصل إلى منتصفه بعد حيث لا نزال ننتظر إقامة الجولة الأخيرة من الدور الأول والتي تنطلق غداً· وضع صعب بالنسبة للكثير من الأندية التي استهلت أول موسم للمحترفين وهي تمني النفس بان يكون لها دور ملموس أن تجد الموسم المحلي ينتهي بالنسبة لها في وقت مبكر للغاية وان تصبح مطالبة بان تعيش بقية الشهور القادمة وهي تلعب دور المتفرج على المتنافسين· بمعنى صريح سوف تلعب دور ''الكومبارس'' بعد أن فاتها قطار المنافسة، وبمعنى مطاط فانه يمكن وضع بعض مساحيق التجميل على دورها في المرحلة القادمة ومحاولة تزيينه من خلال ما يتردد في مثل هذه الظروف بأنها ستلعب دوراً في تحديد هوية الأبطال·· وياله من دور!· ما يهم الآن هو كيف ستتعامل هذه الأندية مع هذا الواقع في المرحلة القادمة وإلى أن ينتهي موسمها السلبي؟· طريقة التعامل على درجه عالية من الأهمية لان الوضع اليوم يختلف عن السنوات الماضية لان أنديتنا في الوقت الراهن أصبحت جميعها كما يقتضي التحول للاحتراف تقوم على أسس اقتصادية تسعى إلى تحقيق الربح وتجنب الخسارة المادية تماماً كما تسعى في الملعب إلى الربح وعدم الخسارة· هذا الوضع يفرض على الأندية التي ودعت المنافسة أن تسعى إلى تقليل خسائرها المادية وضغط مصاريفها ولعل أهم بند على هذه اللائحة أن تتوقف عن إبرام الصفقات الجديدة خاصة على مستوى التعاقد مع اللاعبين الأجانب· لا يوجد جدوى من إبرام صفقات جديدة وتغيير اللاعبين بالنسبة لأي فريق خارج دائرة المنافسة ولا يخشى على نفسه من الوقوع في براثن الهبوط إلى الدرجة الأولى· مثل هذه الصفقات تكلف الأندية مبالغ مادية من المفترض أنها في غنى عنها ومن الأفضل أن تبني حساباتها على الموسم الجديد من خلال استغلال المساحة الزمنية المتاحة في منح نفسها الوقت الكافي في الاختيار· تقليل الخسائر المادية وضغط المصاريف يعتبر التصرف الطبيعي في مثل هذه الظروف وهو مطبق في الكثير من أندية العالم والتي تجدها لا تنشط في سوق الانتقالات في نصف الموسم عندما تدرك انه لا أمل لها في المنافسة· لا تكابر وترضخ للأمر الواقع وهو بالتأكيد ردة الفعل الطبيعية بالنسبة للذين يتعاملون بطريقة عملية لأن الخسارة الفنية تكفي ولا داعي لإلحاقها بكارثة مادية·