يستحق فريق بني ياس لقب أفضل فريق مهزوم في رُبع نهائي الكأس، فبعد صعوده إلى هذه المرحلة بعد تجاوز عقبة الأهلي، توقع الكثيرون أن يكون لقمة سائغة للفريق العيناوي، لاسيما أنه الممثل الشرعي والوحيد لأندية الدرجة الأولى في دور الثمانية، ولكن ما حدث هو أن فريق بني ياس أبهر الناس بأدائه الرائع على مدار 120 دقيقة كاملة بعد أن بادر بالتسجيل ورد على الهدف الثاني للعين بهدف التعادل، وبينما كان الفريقان يستعدان للتحول إلى ركلات المعاناة الترجيحية، قطع فيصل علي الشك باليقين وسجل الهدف الثالث للعين الذي وضع نقطة في آخر السطر لمشاركة بني ياس في المسابقة· وخلال معظم فترات المباراة كان بني ياس الفريق الأفضل سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي بفضل حيوية لاعبيه الشباب وفي مقدمتهم عامر عبدالرحمن ''الموهوب'' الذي نال تقدير الجميع بأدائه المميز وقدرته كصانع ألعاب من طراز رفيع· لو استمر فريق بني ياس على نفس هذا الأداء فإنه يمكن جداً أن يستعيد مكانته بين فرق الصفوة في كرة الإمارات، فالفريق الذي أخرج الجزيرة من مسابقة كأس ،2008 وتجاوز الأهلي في مسابقة 2009 قادر على مواصلة تصدر دوري الدرجة الأولى أملاً في عودة السماوي إلى سابق عهده عندما فاز بلقب مسابقة الكأس وبالمركز الثالث في الدوري أيام المدرب العراقي الكفء عبدالوهاب عبدالقادر، ويملك لطفي البنزرتي مدرب الفريق الحالي كل الإمكانات التي من شأنها تحقيق طموحات أهل بني ياس· وفي المقابل انتزع فريق العين بطاقة التأهل لنصف النهائي بشق الأنفس وبعد معاناة حقيقية استمرت لمدة ساعتين كاملتين، ولولا المهارة الخاصة لـ ''الساحر'' فالديفيا لحدث ما لا يحمد عقباه لفريق يسعى هذا الموسم لاستعادة الألقاب والانجازات· بتطبيق إجراءات الفحص على المنشطات لأول مرة في ملاعب الإمارات من خلال مسابقة الكأس يطفو على السطح سؤال ماذا يمكن أن يحدث لو أثبتت المختبرات تعاطي أحد اللاعبين المنشطات، وهل سيتم معاقبة اللاعب ''المخطئ'' فقط أم أن العقوبة يمكن أن تطال فريقه أيضاً عموماً فإن هذا الملف الجديد على ملاعبنا يستحق المتابعة الحثيثة ونأمل أن ينتهي هذا الموسم بعبارة واحدة تقول ''موسمنا نظيف من المنشطات ولاعبونا جميعاً·· أبرياء''· نتمنى ذلك·