وضع رُبع نهائي الكأس حداً لطموحات الفرق الشرقاوية في كل مسابقات هذا الموسم، وأكمل خروج فريق الخليج على يد الظفرة مسلسل الاخفاقات لفرق الإمارة الباسمة التي تعيش حالة من الألم بسبب نتائج فرقها التي ودعت جميعها مسابقة الكأس ومسابقة كأس الرابطة ويقبع فريقا الخليج والشعب في مؤخرة الجدول برصيد سبع نقاط فقط لكل منهما، بينما يبتعد الشارقة عن المتصدر الجزراوي بـ12 نقطة كاملة قبل نهاية الدور الأول لدوري المحترفين· إنه واقع مرير أن تكون كل فرق إمارة الشارقة ''خارج الخدمة''·· بعد أن كانت ملء السمع والبصر لسنوات طويلة· ولا بد من وقفة صادقة مع تلك الوضعية حتى تعود فرق إمارة الشارقة إلى سابق عهدها، قبل أن يطويها النسيان! صعد فريق الظفرة لأول مرة في تاريخه لنصف النهائي بثلاثية في مرمى أبناء الخور، وهي نتيجة تحسب لكل لاعبي الفريق بقيادة الموهوب محمد سالم وللمدرب الوطني عيد باروت· ومن يدري فربما تقود تلك الطفرة فريق الظفرة إلى نهائي البطولة· أما فريق الخليج فقد خرج من المسابقة ليتفرغ لمعركة الهروب من الهبوط، وهذا الهدف يستوجب تضافر كل الجهود قياساً بصعوبة المهمة، ولابد أن يدرك الجميع أن المدرب سمير جويلي لا يتحمل وحده مسؤولية الانقاذ، ولابد من تهيئة كل الظروف ليتجاوز الفريق المأزق الحالي· مباراة أصحاب السعادة الوحداوية مع العنكبوت الجزراوي كانت أشبه بـ''نهائي مبكر'' للكأس، ونظراً للتكافؤ بين الفريقين كان لابد أن يحتكما لركلات المعاناة الترجيحية التي كافأت الفريق الوحداوي وأدارت ظهرها لفريق الجزيرة· وبدا واضحاً أن فريق الوحدة استفاد تماماً من فترة التوقف في تدعيم صفوفه بمدافع من طراز رفيع هو المغربي أمين الرباطي ومهاجم قوي هو العراقي علي صلاح الذي لم تسعفه الإصابة لاستخراج شهادة نجوميته في ملاعب الإمارات· وإذا كان فريق الوحدة يستحق التهنئة بصعوده لمربع الذهب مؤكداً أنه وضع أقدامه على الطريق الصحيح، فإن الخسارة والخروج من الكأس لا يقلل من شأن الفريق الجزراوي أحد أقوى الفرق هذا الموسم· ولابد من الإشادة بالمستوى الذي ظهر عليه هلال سعيد العائد إلى الملاعب بعد طول غياب، فكان نجم المباراة الأول، بينما لا يزال سوء الحظ يصاحب فهد مسعود الذي ما كاد يعود إلى الملاعب بعد فترة طويلة بسبب الإصابة، إلا وتعرض لإصابة جديدة تحوله من فهد ''مسعود'' إلى فهد ''منحوس''، مع تمنياتنا بعودته سريعاً إلى الملاعب مرة أخرى·